تونس 5 فبراير 2020 (شينخوا) اعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي (البرلمان) اليوم (الأربعاء)، أن رئيس البلاد قيس سعيد أخطأ في اختيار الياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة الجديدة. وأعرب الغنوشي، في حديث بثته اليوم اذاعة (موازييك أف أم) المحلية التونسية، عن اعتقاده بأن هذا الاختيار ليس الأفضل، قائلا إن "الأسماء التي اقترحناها على رئيس الجمهورية كانت أفضل من إلياس الفخفاخ، والرئيس قيس سعيد لم يختر الشخصية الأفضل". وكلف الرئيس قيس سعيد كلف في العشرين من يناير الماضي، إلياس الفخفاخ (48 عاما)، بتشكيل الحكومة الجديدة. وجاء تكليف الفخفاخ بعد أن رفض البرلمان في العاشر من الشهر نفسه، منح الثقة للحكومة التي اقترحها الحبيب الجملي الذي رشحته حركة النهضة لهذه المُهمة. ومع ذلك، شدد الغنوشي على عدم وجود خلافات بينه وبين الياس الفخفاخ، قائلا إن كل ما في الأمر "هناك اختلاف في الرأي في ما يتعلق بموضوع الإقصاء، لأننا لا نحكم على حزب هو الثاني أن يكون في المعارضة، نحن في حاجة للجميع وتنتظرنا استحقاقات هامة"، وذلك في إشارة إلى حزب قلب تونس (38 نائبا) الذي قرر الفخفاخ استبعاده من الحكومة التي يعتزم تشكيلها. وأشار في هذا السياق، إلى أن حركته النهضة الإسلامية " ناضلت طويلا من اجل رفض الاقصاء، وأنها اشترطت على الفخفاخ رفض الاقصاء، لأن البلاد تمر بمرحلة انتقالية تقتضي حكومة ذات قاعدة واسعة، وتحتاج الى حشد كل القوى الوطنية". واضاف ان البلاد تواجه "تحديات كبرى، وان استحقاقات دستورية تنتظرها، وانه لا يمكن تمريرها دون أغلبية واسعة"، لافتا في هذا السياق الى أنه "كان من المفروض الا يُحدد رئيس الحكومة المُكلف من يكون في المعارضة، وانما يطرح برنامجا يجتمع حوله الجميع ولا يكون هناك اقصاء الا لمن اقصى نفسه". وكان الفخفاخ، أكد خلال مؤتمر صحفي عقده في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، أن حزبي "قلب تونس" برئاسة نبيل القروي و"الدستوري الحر" برئاسة عبير موسي (17 مقعدا)، ليسا معنيين بمشاورات تشكيل الحكومة الجديدة، لأنهما لن يكونا ضمن الائتلاف الحكومي الذي يسعى إلى تشكيله.