أعادت بلدية مدينة الموصل (شمالي العراق) 3 تماثيل كان تنظيم داعش قد دمرها، وهي تمثال فتاة الربيع، وتمثال ”السواس”، وتمثال للشاعر والموسيقي الشهير عثمان الموصلي. واستعاد تمثال فتاة الربيع المُنجز عام 1975 مكانته بين الموصليين الذين يستجيرون بظله في حر الصيف القائظ ويتفاخرون بما وصلت إليه أنامل النحاتين العراقيين في إنجاز حضارة فنية شامخة. وقال زهير الأعرجي، قائم مقام مدينة الموصل، إن “مديرية بلدية الموصل أعادت نصب تمثال فتاة الربيع أحد معالم مدينة الموصل في منطقة باب الطوب وسط الموصل وهذا التمثال يعني فتاة الربيع الزاهية داخل الموصل بعد أن أعادت بلدية نينوى نصب تمثال عثمان الموصلي وحاملة الجرار”. وأضاف الأعرجي أن “بلدية نينوى ستعمل على نصب تمثال الشاعر أبي تمام والذي كان أيضا في مركز باب الطوب إلى حين الانتهاء من نحت تمثال الشاعر العراقي وسط المدينة”. وتم ترميم التماثيل في أماكنها السابقة بمدينة الموصل شمال العراق، بعد عامين ونصف العام من استعادة المدينة التي تبعد 400 كيلومتر شمال العاصمة بغداد من تنظيم داعش. ودمر الجهاديون العديد من التماثيل والمعالم التاريخية في المنطقة بعد أن اجتاحوا شمال العراق في عام 2014. واستعادت القوات العراقية الموصل في منتصف عام 2017. وكان نحاتو مدينة الموصل قد تمكنوا في فبراير 2018، من إعادة تأهيل تمثال “الإبريق”، وهو أول تمثال أعيد تأهيله ونصبه في إحدى ساحات الموصل، في حملة تبناها الفنانون لتأهيل ما يمكن تأهيله من التماثيل البارزة التي كانت تزين ساحات المدينة، وإعادة شكل الموصل الجميل الذي عرفه أهله والعراقيون عمو عموما.
مشاركة :