داعش خطر لازال يهدد المنطقة رغم تصفية البغدادي

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حافظ تنظيم الدولة الإسلامية على قدراته في سوريا رغم مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي بغارة أميركية في الريف الشمالي لمحافظ إدلب السورية. وحذرت هيئة أميركية مستقلة في تقرير لها عن التنظيم من أن الانسحاب المحتمل للقوات الأميركية من العراق قد يؤدي "على الأرجح" إلى عودة ظهور الجهاديين. وجاء في تقرير مكتب المفتش العام في البنتاغون، وهو هيئة مستقلة مكلفة بتحقيقات داخلية، أن مقتل البغدادي أواخر السنة الماضية في عملية للقوات الخاصة الأميركية في سوريا، لم يؤثر على قدرات التنظيم الجهادي. وتزعم البغدادي (48 عاما) تنظيم الدولة الإسلامية اعتبارا من 2014 وكان على رأس قائمة المطلوبين في العالم، وترأس "خلافة" امتدت على مساحات شاسعة من العراق وسوريا، لكن بعد انهيارها تحول التنظيم إلى العمليات السرية. وقتل البغدادي في عملية للقوات الخاصة الأميركية في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا في 27 أكتوبر الماضي، وأعلن التنظيم تعيين أبو إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا له. وقال التقرير نقلا عن القيادة الأميركية الوسطى المسؤولة عن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، إن تنظيم الدولة الإسلامية "حافظ على لحمته، مع هيكلية قيادة بقيت على حالها وشبكات سرية في مدن وتواجد في غالبية المناطق الريفية في سوريا". وعلى ضوء التقرير، استنتجت كل من القيادة الأميركية الوسطى ووكالة الاستخبارات العسكرية أن مقتل البغدادي "لم يتسبب بأي تراجع فوري لقدرات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا". ولفت التقرير إلى ضرورة تريث الإدارة الأميركية حيال إمكانية الانسحاب من العراق. وتجري حاليا مفاوضات بين واشنطن وبغداد حول انسحاب القوات الأميركية من العراق، حيث جدد رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبد المهدي موقف بلاده بتطبيق قرار البرلمان العراقي بانسحاب القوات الأجنبية من العراق بما يسهم بحفظ الأمن والاستقرار وتلبية المتطلبات والاحتياجات المتجددة للعراق وشعبه . وأكد عبد المهدي خلال استقباله الجنرال كينيث ماكنزي قائد القيادة المركزية للجيش الأميركي على "أهمية علاقات الصداقة بين البلدين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والحرص على إبعاد العراق من أن يكون ساحة للصراع والعدوان على أي طرف كان". من جهته أعرب الجنرال مكنزي عن حرص بلاده "على استمرار التعاون المشترك ضد الإرهاب ودعم قدرات القوات العراقية وتدريبها وتعزيز أمن العراق واستقراره". وجاءت دعوة البرلمان العراقي لضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية من البلاد بدفع من إيران عبر وكلائها والأحزاب الموالية لنظام ولاية الفقيه على خلفية التوتر مع الولايات المتحدة التي قامت بتصفية قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني في بغداد في 3 يناير، وردت طهران مستهدفة قاعدتين في العراق يستخدمهما جنود أميركيون. وعلقت القوات الأميركية عملياتها ضد تنظيم الدولية الإسلامية بعد مقتل سليماني للتركيز على حماية قرابة 5200 عسكري أميركي في العراق. ويقدم التحالف بقيادية أميركية التدريب والدعم الجوي للقوات العراقية منذ 2014 لمساعدتها في دحر تنظيم الدولة الإسلامية، لكن تعليق العمليات يعني أن ليس بإمكانه القيام بعمليات أو شن ضربات. وقال تقرير المفتش العام "لم يتضح ما إذا ستكون القوات الأميركية قادرة على البقاء في العراق أو مدى عملياتها"، مضيفا "لكن من دون تواجد للقوات الأميركية في العراق، سيعاود تنظيم الدولة الإسلامية على الأرجح الظهور" في هذا البلد.

مشاركة :