"أبوظبي للتنمية" يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في 94 دولة

  • 2/6/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 5 فبراير / وام / شهد معالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة المحاضرة التي ألقاها سعادة محمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية في مجلس المنهل بعنوان "صندوق أبوظبي للتنمية .. ريادة وتنمية مستدامة" ونظمها مكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، بحضور عدد من المسؤولين والمواطنين. وتأتي المحاضرة في إطار نشر المعرفة وتعميق الوعي لدى الجمهور بقضايا المجتمع، وإبراز الدور الرائد الذي تقوم به مختلف الجهات تحقيقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في تعزيز المعرفة بدور المؤسسات الوطنية ونشاطاتها المختلفة. واستهل سعادة محمد سيف السويدي المحاضرة بتقديم الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية على توجيهاتهم السامية وجهودهم الدؤوبة في دعم العمل التنموي العالمي، ومساعدة المجتمع الدولي على تحقيق أهداف التنمية المستدامة. وقال سعادته "إنه لا يمكننا الحديث عن صندوق أبوظبي للتنمية وإنجازاته على مدى 48 عاماً دون التطرق إلى حكمة ورؤية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، الذي أدرك ببصيرته الثاقبة أهمية تأسيس الصندوق لمساعدة شعوب العالم والدول الشقيقة والصديقة لتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف أن صندوق أبوظبي للتنمية أنشئ في عام 1971 كمؤسسة مالية وطنية رائدة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة محلياً وعالمياً، مشيراً إلى أن الصندوق قدم الدعم للدول النامية على شكل تمويلات واستثمارات ساهمت في تحقيق أهداف تلك الدول ودعمت خططها وبرامجها التنموية، حيث بلغت تمويلات واستثمارات الصندوق حوالي 102 مليار درهم استفادت منها 94 دولة. وذكر أن تمويلات الصندوق في الدول النامية تركزت على دعم مشاريع البنية التحتية وقطاعات الزراعة، والطاقة المتجددة، والنقل والمواصلات، وإنشاء محطات الكهرباء والمطارات إلى جانب قطاعي التعليم والصحة. وبين سعادته أن دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته يمثل هدفاً استراتيجياً للصندوق في إطار سياسة التنوع الاقتصادي الذي تتبناه دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يحرص الصندوق على المساهمة في دعم الشركات الوطنية وتوسيع انتشارها للدخول في مختلف الأسواق العالمية، وتوفير فرص استثمارية وشراكات اقتصادية مع الدول المستفيدة من أنشطة الصندوق. وأضاف "أنه ولتحقيق تلك الأهداف قام الصندوق بإطلاق مكتب أبوظبي للصادرات "أدكس"، الذي يوفر مظلة ائتمانية رائدة لتشجيع الشركات الوطنية للحصول على فرص تصديرية قوية، وتعزيز قدرتها على دخول الأسواق العالمية، من خلال تمويل المشترين الخارجيين للسلع والخدمات الإماراتية". وذكر السويدي مجموعة من الأمثلة على المشاريع الاستراتيجية الهامة والتي مولها الصندوق وكان لها تأثيرات كبيرة على مختلف جوانب التنمية في الدول المستفيدة، مثل مشروع توسعة مطار البحرين الدولي، الذي ساهم الصندوق بتمويله بنحو 3.3 مليار درهم، لافتاً إلى أن هذا المشروع يعد من أكبر المشاريع في المنطقة، حيث يعمل على زيادة الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 14 مليون مسافر سنوياً ..وأيضاً مشروع ميناء طنجة في المغرب، والذي يعد من المشاريع الاستراتيجية المهمة التي مولها الصندوق وساهمت في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة. موضحاً أن المشروع الذي موله الصندوق بقيمة 1.1 مليار درهم ساهم في توفير أكثر من 55 ألف فرصة عمل، فيما يصل حجم مناولة الحاويات فيه بمعدل 3 مليون حاوية سنوياً، ويعد من أكبر المنافذ البحرية في أفريقيا، ومن أكبرها على البحر المتوسط. وفيما يتعلق بدعم المجتمع المحلي، ذكر سعادته أن الصندوق تبنى استراتيجية لدعم مؤسسات المجتمع المحلي لمساعدتها على تنفيذ مبادراتها وأنشطتها المتنوعة المتعلقة بتنمية وتطوير أفراد المجتمع، حيث ساهم الصندوق في دعم 63 مبادرة تابعة لأكثر من 20 مؤسسة وطنية تخدم فئات متنوعة من المجتمع، مؤكداً أن الصندوق يركز في مبادراته على دعم عدة مجالات منها الصحة، التعليم، التكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي . وفي الختام أشار السويدي إلى أن الإنجازات التي حققها الصندوق على مدى أكثر أربعة عقود ونصف ما هي إلا جزءاً من الطموحات التي نسعى إلى الوصول إليها، مشيراً إلى أن هدفنا هو أن يساهم صندوق أبوظبي للتنمية بتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة على الصعيد المحلي والعالمي.

مشاركة :