توصلت دراسة قامت بها جامعة هلسنكي إلى نتيجة مفادها أن سائقي السيارات الفخمة الألمانية، مثل مرسيدس وأودي وبي إم دبليو، يتمتعون بشخصية تتميز بالنرجسية والتكبر/الأنانية وينقصهم اللطف. ونشرت الدراسة في "إنترناشونال جرنال أوف سايكولوجي" (المجلة الدولية لعلم النفس) في أواخر العام الماضي، ولكن الجامعة لم تنشرها على موقعها إلا في التاسع والعشرين من كانون الثاني/يناير. وشارك في الدراسة 1892 سائق فنلندي ويذكر فيها أن الطبقة الاجتماعية أو الاقتصادية التي ينتمي إليها أي سائق سيارة بي إم دبليو أو مرسيدس أو أودي، لا تغيّر شيئاً في طريقة قيادته. وتقول الدراسة إن سائقي هذه السيارات يخرقون قانون السير أكثر، فهم قد يعبرون عندما تكون إشارة السير حمراء، أو لا يعطون أهمية للمشاة أو يقودون بسرعة، وبطريقة غير مسؤولة. وتضيف "بمعزل عن انتمائهم الاجتماعي أو الاقتصادي، يتشارك الرجال الذين يمتلكون سيارات فارهة من هذا النوع نسبة معينة من المواصفات التالية: نرجسيون، متكبرون، غير لطيفين، عُنُد، وقليلو التعاطف. وكان البروفيسور في علم النفس الاجتماعي، يان إيريك لونكفيست، وهو المشرف على الدراسة، يتساءل بداية إذا ما كان "الحمقى يختارون سيارة مرسيدس أو أن قيادة مرسيدس تجعل من سائقيها حمقى".خمسة عوامل كبرى اعتمد الباحث لونكفيست في دراسته على ما يعرف بعناصر الشخصية الخمسة، أو الـ"بيغ فايف" كما تسمى بالإنجليزية، والتي يُعتقد علماء النفس أنها تؤسس سمات شخصية الإنسان. والعناصر الخمسة هي العصابية، الانبساط، الوفاق (الوِّد)، الانفتاح على التجربة والضمير وكان عالم النفس الأميركي غوردون ألبورت قدّمها في نظريته حول السلوك الاجتماعي في 1992. ويرى لونكفيست أن مراقبة سائقي السيارات الفارهة الألمانية جعلته يستنتج أنهم يعتبرون أنفسهم متفوقين على الآخرين، وأنهم أيضاً يحبون إظهار ذلك أمام الجميع.الرجال لا النساء في استنتاج ملحوظ، لم تتوصل الدراسة إلى ربط السمات "السيئة" التي تظهر في شخصيات الرجال، بالنساء. بقول آخر، إن المرأة التي تقود تلك الأنواع من السيارات لا تنطبق عليها نتائج الدراسة. ويرى لونكفيست أن السيارة لها رمزية معينة عند الرجال، وهي ليست نفسها عند النساء. فالنساء لا يربطن بين نوع السيارة التي يقدنها ووضعهن الاجتماعي كما يفعل الرجال.حالة استثنائية تستثني الدراسة نوعاً واحداً من الرجال الذي قد يشتري سيارات ألمانية باهظة الثمن مثل مرسيدس أو أودي أو بي إم دبليو: الرجل العامل والمجتهد والجدي. بحسب لونكفيست، يحتاج هذا النوع من الأشخاص، الذين يعملون بجهد، إلى سيارة تلبي طموحهم وتكون "مضمونة". هؤلاء، تضيف الدراسة، لديهم حساسية إيجابية للسيارة الجميلة والقوية والفعالة.شاهد: معرض بروكسل للسيارات حيثُ ينطلقُ الحلمُ على عجلات الشغفْ منح مالية لتشجّع المواطنين على اقتناء سيارة كهربائية في هولندا
مشاركة :