استقبل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء بمكتب سموه بمقر المحافظة، القائمين على برنامج التدريب الزراعي لذوي الإعاقة العقلية البسيطة، بمناسبة تخريج الدفعة الرابعة من البرنامج الذي يتبنى تنفيذه ضمن مبادرة مجتمعية نوعية كل من جمعية المعوقين بالأحساء، وهيئة الري والصرف بالمنطقة، وبدعم كامل من قبل بنك الرياض. والتقى سمو محافظ الأحساء بكل من د. سعدون السعدون رئيس مجلس إدارة جمعية المعوقين بالأحساء، ونائب الرئيس التنفيذي المشرف العام على برامج خدمة المجتمع ببنك الرياض محمد بن عبدالعزيز الربيعة، وم. أحمد الجغيمان مدير عام هيئة الري والصرف بالأحساء، وعبداللطيف الجعفري مدير الجمعية، الذين قدّموا لسموه شرحاً وافياً حول البرنامج وما حققه من نتائج مثمرة، وما أحدثه من تغيير إيجابي في حياة فئة مهمة من أفراد المجتمع، وأسهم في تعزيز دمجهم في محيطهم الاجتماعي، وإكسابهم المهارات اللازمة لتحويلهم إلى عناصر منتجة وفاعلة. وأشاد سموه بالإنجازات المتميزة التي تمكن البرنامج من تحقيقها خلال دوراته المتعاقبة، وبمستوى الشراكة البنّاء التي تجمع بين كافة الأطراف القائمة على البرنامج وجهودهم الموحدة التي تمكنت من صياغة هذه المبادرة وتنفيذها على هذا النحو المتميز، مشيراً إلى ما يحمله البرنامج من أبعاد اجتماعية وتنموية تمس حياة ومستقبل فئة غالية على قلوبنا من المواطنين، والتي تتطلب تكاتف الجهود من أجل توفير البيئة الحاضنة لهم والمحفّزة لطاقاتهم. وقدّم نائب الرئيس التنفيذي والمشرف العام على برامج خدمة المجتمع في بنك الرياض محمد بن عبدالعزيز الربيعة، هدية تذكارية لسمو محافظ الإحساء، من منتجات مشروع "يدوي" التي تقوم بتنفيذها مجموعة مبدعة من فتيات المجتمع من ذوات الاحتياجات الخاصة، وبدعم من بنك الرياض كذلك، حيث أعرب سموه عن إعجابه الشديد بالمستوى الفني الرفيع الذي تتمتع به تلك المنتجات. بدوره أكد الربيعة خلال اللقاء على اعتزاز بنك الرياض والجهات القائمة على برنامج التدريب الزراعي بهذه التجربة التي أثبتت ريادتها، ومدى قدرتها على توفير بيئة خصبة لتنمية وتأهيل شباب المجتمع في منطقة الأحساء من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، والعمل المشترك على توجيههم ضمن المسار الصحيح، الذي يضمن تمكينهم من التحول إلى طاقات منتجة وفاعلة في المجتمع، وتجاوز تحدياتهم. ورفع الربيعة لسمو محافظ الأحساء شكر وتقدير مجلس إدارة البنك والإدارة التنفيذية على هذا اللقاء الذي يشكل حافزاً لكافة الجهات المشاركة في البرنامج نحو الاستمرارية والارتقاء بمعاييره إلى أعلى مستوى ليكون نموذجاً يحتذى في البرامج التنموية التي تنعكس آثارها على حياة أفراد المجتمع. ونجح البرنامج خلال دوراته الأربع في تأهيل أكثر من 55 شاباً من ذوي الإعاقة العقلية البسيطة، وتمكن عدد كبير منهم من إيجاد فرصة عمل ملائمة من خلال التعاون القائم بين البرنامج ومجموعة من الشركات الوطنية المتواجدة في المنطقة.
مشاركة :