أكد عدد من المستثمرين الزراعيين في المدينة المنورة بدء موسم الرطب، مبكراً هذا العام، وكانت كل من (لونة مساعد والربيعة) أول الأصناف التي بدأ إنتاجها، مشيرين إلى أن حرارة الطقس التي تشهدها منطقة المدينة المنورة، أسهمت في تعجيل طرح تلك الأصناف، ومتوقعين أن يشهد النصف الأول من شهر رمضان طرح الأصناف التي تتميز المدينة بوفرتها مثل الروثانة وحلوة المدينة. وتوقع د. حامد بن عيسى الفريدي، رئيس اللجنة الزراعية بغرفة تجارة المدينة المنورة في حديثه ل"الرياض"، بأن يكون الإنتاج الفعلي من موسم هذا العام لنخيل المدينة المنورة، والذي سيصل بشكل ملموس إلى أيدي المستهلك خلال النصف الأول من شهر رمضان المبارك، مبيناً أن شدة حرارة الطقس تعتبر عاملاً مساعداً لمزراعي النخيل، في حين ستكون الوفرة في الإنتاج خلال أواخر شهر رمضان وفي شهر شوال. بدوره قال عبدالله محمد عاكف هاشم، عضو لجنة التمور في غرفة المدينة النورة، بأن الأسواق لن تشهد أي نقص للرطب أو حتى التمور، بسبب توفر الرطب الذي تم تجميده من الموسم الماضي وكذلك المخزون الكبير من التمور المتوفر بالمدينة المنورة طوال فترة العام. وقال عبدالله عاكف، بالنسبة لمحصول هذا العام والذي يفضله البعض، فمن المتوقع أن تكون الأسعار في النصف الأول من شهر رمضان مرتفعة بمقدار الضعف عنها في النصف الثاني من الشهر وبقية فترة الموسم وبالنسبة للمستهلكين الذين يقومون بشراء كميات كبيرة بقصد نشر سفر الصائمين أو غيرها، فيستحسن شراء الرطب الذي تم تخزينه منذ الموسم الماضي، وهو متوفر بشكل كبير نظراً لأن الموسم الماضي شهد في آواخره زيادة كبيرة في معدلات الإنتاج مكنت غالبية التجار والمستثمرين من تجميد كميات كبيرة من الرطب. يذكر أن عدد النخيل المزروع في منطقة المدينة المنورة يشكل نسبة كبيرة من مجمل النخيل في المملكة، والذي تشير آخر الإحصائيات الرسمية إلى تجاوز عدده 25 مليون نخلة.
مشاركة :