طالب الاتحاد الأوروبي الخميس بوقف القصف الذي تشنه القوات السورية على محافظة إدلب شمال غربي سوريا وبامكانية دخول المساعدات الإنسانية إليها. وكتب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان أن “القصف والهجمات الأخرى ضد المدنيين شمال غربي سوريا يجب أن تتوقف. الاتحاد الأوروبي يطالب كل أطراف النزاع بالسماح بوصول المساعدات الانسانية من دون عراقيل الى الاشخاص الذين يحتاجون مساعدة”. وفي السياق نفسه، لم يستبعد الكرملين اجتماعاً بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان لتهدئة الوضع في إدلب السورية، وأوضح أن الاتصالات الأخيرة بين الرئيسين أظهرت أن لكل منهما مخاوفه الخاصة. وأعلنت الخارجية الروسية أنها تواصل التنسيق الوثيق مع تركيا وإيران بخصوص سوريا. وأضافت أن المتشددين نفذوا أكثر من 1000 هجوم في منطقة خفض التصعيد في إدلب خلال الأسبوعين الأخيرين من كانون الثاني/يناير الماضي. وكشفت الخارجية الروسية أن “متخصصين” عسكريين من روسيا وتركيا قتلوا في هجمات في سوريا. من جهته، توقع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن توقف روسيا هجمات قوات النظام السوري في إدلب على الفور. وفي حديثه إلى الصحافيين في باكو، أعلن أن وفداً روسياً سيزور تركيا لبحث الوضع في إدلب، وأن رئيسي البلدين سيجتمعان بعد ذلك إذا لزم الأمر. ودفع الجيش التركي، الخميس، بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى الحدود مع سوريا، غداة تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة في إدلب. ووصلت قافلة تعزيزات تضم شاحنات محملة بدبابات إلى ولاية غازي عنتاب، ولفتت وكالة “الأناضول” التركية إلى أن القافلة توجهت عقب ذلك، إلى الوحدات العسكرية المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا، في ولاية هطاي جنوب تركيا. وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أمس الأربعاء، أنه سيتم نصب منظومة صواريخ “حصار إيه” الدفاعية على الحدود السورية. وأمهل أردوغان الجيش السوري حتى نهاية فبراير، للانسحاب خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب، مهدداً بشن عملية عسكرية هناك.
مشاركة :