مدينة الملك عبدالله الاقتصادية تدعو صناعيي الشرقية للاستفادة من الفرص الاستثمارية

  • 6/1/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دعا ممثلون لمدينة الملك عبدالله الاقتصادية رجال الاعمال الصناعيين في المنطقة الشرقية الى الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي توفرها المدينة في الوادي الصناعي التابع لها، خصوصا في مجالات السلع الاستهلاكية، والصناعات الدوائية، والخدمات اللوجيستية ومواد البناء والسيارات. وذلك خلال اللقاء التعريفي الذي استضافته غرفة الشرقية صباح أمس الأحد 30/مايو/2015، بحضور عدد كبير من رجال الاعمال المتخصصين في الشأن الصناعي. وقد قال الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية رياض قطب: إن المدينة ذات بعدين، أساسيين هما: الاقتصاد والمجتمع، ويظهر ذلك من خلال استعراض بعض ميزات هذه المدينة، وما تحمله من فرص واعدة للمستثمرين المحليين والأجانب. فبالإضافة الى وجود عدد من المرافق الصناعية والتجارية فيوجد بها منطقة سكنية متكاملة، ومناطق للسياحة والترفيه، ففي قلب الوادي الصناعي هناك مخطط سكني يوفر راحة تامة للعاملين في المدينة، بمن فيها العمال، كما أن هناك أحياء ساحلية على البحر الأحمر. واستعرض قطب بعض ميزات المدينة وأبرزها وجود هيئة حكومية تشرف عليها وهي «الهيئة السعودية للمدن الاقتصادية» وجميع الخدمات الحكومية متوافرة في منطقة واحدة، فضلا عن وقوعها على ضفاف البحر الأحمر، على مقربة من شمال وشرق أفريقيا وهي مناطق واعدة من الناحية الاقتصادية، وقد أطلق البعض عليها عبارة «الصين الجديدة». وأضاف أن من عوامل نجاح المدينة ايضا قربها من جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة، فبعد تشغيل القطار في العام المقبل سيكون الوصول الى كل من هذه المدن المهمة في غضون ساعة من الزمن، وسوف تزداد أهمية المدينة بعد إطلاق الجسر البري الذي يربط بين المنطقة الشرقية والغربية. ولفت إلى أن ما تتمتع به المدينة من وقوعها على البحر هو ميناء الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي تم تصميمه ليكون ضمن أكبر عشرة موانئ في العالم بقدرة استيعابية تصل الى 2.8 مليون حاوية سنويا، نتطلع لأن تصل الى 4 ملايين حاوية في الاعوام المقبلة. وتطرق الى أن من المشروعات التي تشكل قناة لفرص استثمارية واعدة المنطقة الصناعية، ومنطقة إعادة التصدير، لافتا إلى ان المدينة تركز في المجال الصناعي على أنواع معينة من الصناعات أبرزها الصناعات الغذائية والدوائية ومواد البناء. قائلا: إن عدد الشركات في المدينة في تزايد مستمر، خصوصا ان كافة مقومات الحياة متوافرة في المدينة منها على سبيل المثال التغطية بشبكة الالياف البصرية، لتوفير بيئة اتصالات متطورة. من جانبه قال المدير التنفيذي الأول بالوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية خالد الهندي: هناك خمسة عوامل تميز الوادي الصناعي، وهي: الموقع الاستراتيجي، وجود هيئة تنظيمية واحدة تقوم بإنجاز المعاملات الحكومية كافة، توافر شبكة مواصلات شاملة برا وبحرا وجوا وسكك حديدية، توفير الحلول كافة للأراضي، المدينة متكاملة. مؤكدا أن الوادي الصناعي يوفر الاراضي الصناعية الجاهزة التي تتمتع بالبنية التحتية القوية وبأشكال مختلفة تم تصميمها اعتمادا على احتياجات العملاء. وقال: هناك منطقة الغاز، ومنطقة التكنولوجيا ومنطقة التجميع واعادة التصدير، وكل هذه المناطق تدعم خيارات المستثمر الصناعي، وتدعم مشروعاته. وقال المدير العام المساعد لإدارة التطوير وجذب الاستثمار بهيئة المدن الاقتصادية سلطان معصوم: إن خدمات عدة تقدمها المدينة للمستثمرين تصل الى 75 خدمة حكومية، منها خدمات بلدية، وخدمات تجارية، وخدمات العمالة الأجنبية، حيث إن هناك ربطا مباشرا مع وزارة العمل ووزارة التجارة والصناعة. وكان رئيس اللجنة الصناعية بغرفة الشرقية فيصل القريشي قد افتتح اللقاء، موضحاً انه يكتسب أهميته من كونه يقدم فرصا استثمارية جديدة في القطاع الصناعي، وهو القطاع الذي يتسم بتعدد إطاراته وتنوع مجالاته وأنشطته، وسعة الآفاق الاستثمارية التي ينطوي عليها. ويزداد أهمية كونه يتحدث عن فرص استثمارية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية التي نرى انطلاقتها - مع شقيقاتها المدن الاقتصادية الأخرى - نقلة نوعية في الحركة الاقتصادية السعودية، بعد (الطفرة النفطية وطفرة المشروعات الصناعية العملاقة) في الجبيل وينبع، وقد أتت المدن الاقتصادية لتكمل حلقة النمو والتطور، خصوصا في المجال الصناعي. وأبدى استعداد الصناعيين للتفاعل مع كافة الطروحات والفرص المتاحة، التي «نعتقد أنها ستكون اضافة لنا كمستثمرين محليين وخير داعم لحكرة الاقتصاد الوطني بشكل عام».

مشاركة :