تصاعدت وتيرة أحداث العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط المسماة "صفقة القرن". وقد قتل فلسطينيان بنيران إسرائيلية في حادثين منفصلين في الضفة الغربية، حسب ما أفادت الطواقم الطبية. وجرح 12 إسرائيليا في مدينة القدس حين صدمتهم مركبة يقودها فلسطيني. وفي حادث آخر جرح ضابط شرطة إسرائيلي في مدينة القدس نتيجة عملية إطلاق نار. في هذه الأثناء شنت طائرات إسرائيلية غارات على أهداف في قطاع غزة بعد إطلاق مسلحين قذائف من القطاع. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إلقاء القبض على سائق المركبة التي صدمت الحنود الإسرائيليين مسألة وقت، وأضاف قائلا "لن يتغلب الإرهاب علينا، سننتصر". ومن ناحية أخرى، قال متحدث باسم حركة حماس إن " انتشار أعمال المقاومة والصدامات مع الجانب الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس هو الرد على صفقة ترامب المدمرة". يذكر أن الفلسطينيين رفضوا خطة ترامب للسلام حال الإعلان عنها، التي تقترح وضعهم في منطقة محاطة بمناطق تحت السيادة الإسرائيلية والمستوطنات . وقد رحب نتنياهو بالصفقة وتعهد بالبدء بضم أجزاء من الضفة الغربية عقب الانتخابات الإسرائيلية المقرر إجراؤها في شهر مارس/آذار. ووقع حادث صدم السيارة للجنود حوالي الساعة الثانية فجرا بالقرب من ملهى "المحطة الأولى" في القدس.مصدر الصورةReutersImage caption وقعت صدامات في جنين وقال الجيش الإسرائيلي إن سائقا فلسطينيا صدم بمركبته الجنود الذين كانوا في ما يسمى بـ "رحلة تراثية" قبل مشاركتهم في شعائر احتفالية بالقرب من حائط المبكى . وأصيب أحد الجنود بجراح خطيرة بينما كانت جراح الباقين طفيفة. قرار المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في "جرائم حرب" في الأراضي الفلسطينية "يربك قادة إسرائيل صفقة القرن: ما هي المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، ولماذا يرفضها الفلسطينيون؟ وفر المهاجم من الموقع بينما عثر على المركبة متروكة بالقرب من مدينة بيت جالا، ويقوم الجيش الإسرائيلي بتعقب المهاجمين، حسب ما أفادت مصادر الجيش. وفي حادث منفصل وقع بعد عدة ساعات أطلق رجل النار على ضباط شرطة إسرائيليين بالقرب من باب الأسباط في البلدة القديمة، مما أدى إلى جرح واحد منهم، حسب مصادر الشرطة. وقالت مصادر الجيش الإسرائيلي إنهم تعرفوا على عدد ممن وصفهم بالإرهابيين المسلحين الذين ألقوا متفجرات وأطلقوا النار باتجاهههم ، وإن الشرطة ردت على النار بوسائل مكافحة الشغب. وقد انفجرت الصدامات بينما كانت قوات إسرائيلية تقوم بهدم منزل متهم بقتل حاخام يهودي عام 2018. من ناحية أخرى، قالت مصادر طبية فلسطينية إن الفلسطيني يزن أبو طبيخ، البالغ من العمر 19 عاما، قتل بنيران إسرائيلية خلال صدامات في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية. وقال عم الشاب لوكالة أنباء رويترز إن الفتى خرج للاحتجاج على هدم منزل، ثم وقعت صدمت مع الجيش الإسرائيلي وبدأ الجنود بإطلاق النار.مصدر الصورةAFPImage caption شنت إسرائيل غارات على غزة وكان الفتى الفلسطيني محمد الحداد، البالغ من العمر 17 عاما، قد قتل بنيران إسرائيلية في مدينة الخليل الأربعاء. وقالت مصادر الجيش الإسرائيلي إنه كانت هناك ما وصفتها بأعمال شغب وأحداث عنف وإنها أطلقت النار على مثيري الشغب. وقال شهود عيان لوكالة أنباء فرانس برس إن حوالي 15 شابا قاموا بإلقاء الحجارة على الجيش. وفي تطور آخر قصفت طائرات إسرائيلية أهدافا في قطاع غزة الخميس بينها مجمع تحت الأرض ومركز صيانة بعد إطلاق قذائف هاون وبالونات فيها مواد متفجرة باتجاه إسرائيل، ولم يعلن عن أي إصابات.
مشاركة :