خسر منتخب قطر أولى مبارياته أمام كولومبيا (0-1) في الجولة الأولى لمنافسات المجموعة الثالثة ضمن نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة في نيوزيلندا .حاول المنتخب القطري تثبيت أقدامه مع بداية اللقاء ودافع عن مناطقه بشكل جيد أمام الرغبات الهجومية للكولومبيين، لكن الفرصة الأولى الحقيقية أثمرت عن الهدف الأول والوحيد، أرسل خوان كينتيرو كرة طويلة نحو المتمركز جيدا في الأمام سانتوس بوري الذي استلمها بدوره ومررها بسرعة نحو عمق المنطقة أمام المندفع جواو رودريجيز فسددها زاحفة مرت من بين قدمي الحارس يوسف حسن لتهز الشباك (24). وحاول المنتخب القطري للهجوم لكنه لم يجد الطريق المناسب، في الوقت الذي تقلصت الطلعات الكولمبية التي اعتمدت على التسديدات البعيدة، فأطلق ستيفن لوكومي كرة من مسافة متوسطة سيطر عليها الحارس حسن (32)، وفي اللحظات الأخيرة عادت الخطورة فلاحت كرة رأسية من داخل المنطقة أمام مسجل الهدف رودريجيز لكن كرته وجدت أحضان الحارس من جديد (43)، وختم ذات اللاعب الشوط بفرصة أخيرة عندما استلم الكرة في منطقة الجزاء وتخلص من الدفاع وسدد كرة قوية تألق حسن في السيطرة عليها (45). غيرت الصورة بشكل كامل في الشوط الثاني، حيث عاد “العنابي” للطريق الصحيح، فبدأ بالتقدم نحو مناطق منافسه واندفع المعز علي بسرعة في الخاصرة اليسرى وعكس كرة مثالية أمام المندفع من الخلف جاسم الجلابي الذي سددها بسرعة لتهز الشباك الجانبية (54). وكانت أفضل الفرص لتدارك النتيجة هذه التي أرسلت فيها الكرة خلف الدفاع المتقدم، تقدم المعز علي خلفها ثم هيأها أمام جاسم الجلابي فأبعدت الكرة عن قدمه لتتهادى أمام أحمد السعدي لكن هذا الأخير لم يحسن إنهاء الموقف فلعبها سهلة تعامل معها الحارس ألفارو مونتيرو (57). تواصل الهجوم القطري وجرب أكرم عفيف حظه فأطلق تسديدة سيطر عليها الحارس مونتيرو (63)، في المقابل استغل الهجوم الكولومبي الاندفاع القطري لتهديد الممرى بشكل خطير فتقدم سانتوس بوري ومرر إلى أليكسيس زاباتا الذي اخترق بمهارة ثم وجد الفرصة للتسديد لكن كرته علت العارضة (68). عرف الكولومبيون كيف يدافعون عن تقدمهم في الدقائق الاخيرة وحرم لاعبي العنابي من تهديد المرمى من جديد، فخرج بفوز ثمين في الجولة الأولى. و حقق منتخب البرتغال إنتصاراً كبيراً على السنغال (3-0) في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة ليتصدر البرتغاليون المجموعة بفارق الأهداف عن كولومبيا الفائزة على قطر (1-0) في اللقاء الآخر. باغت لاعبو المنتخب البرتغالي نظرائهم السنغاليين بضغط سريع مع تحريك ركلة البداية، حاول المدافعون التخلص من الكرة بتمريرات عرضية، لكن هذا لم يفلح فانتزعت الكرة ووصلت إلى أندري سيلفا الذي مررها بشكل ذكي بين قلبي الدفاع داخل منطقة الجزاء انقض عليها جيلسون ميرتينس ورعها في المرمى رغم محاولة الحارس، الهدف الأول.. جرى كل ذلك خلال الدقيقة الأولى فقط. احتاج ممثلوا أفريقيا لبعض الوقت لاستيعاب ما جرى قبل أن يُعبر موسى كونييه عن الحضور السنغالي بتسديدة وجدت الحارس أندريه موريرا (14). وسرعان ما تعامل الحارس العملاق مع كرة مخادعة من موسى واجي فأبعدها للركنية (15). رد البرتغاليون بفرصة خطيرة حين مرر جيلسون الكرة أمام جانشينهو جوديس الذي سددها قوية لتمر فوق المرمى بقليل (20)، وتقدم جواو نونيرز وأرسل كرة عميقة نحو أندري سيلفا الذي سيطر عليها لكن الحارس خرج لإنهاء الموقف (27). ثم عاد الحارس ليبعد تسديدة زاحفة من سيلفا (34) لينتهي الشوط على التقدم البرتغالي المبكر. مع بداية الحصة الثانية عاد البرتغاليون لتهديد المرمى من جديد، وسرعان ما أطلق رافايل جوزو كرة “هائلة” من خارج منطقة الجزاء ضربت العارضة السنغالية بقوة (49). حافظ البرتغاليومن على الإيقاع الهجومي وباتت المواجهات مع الحارس متكررة لكن دون أن ترتقي لدرجة الخطورة الحقيقية، حتى بدأت تتصاعد وتيرة الخطورة إثر ذلك، تقدم رافايل جوزو من الجهة اليسرى وعكس كرة مثالية أمام أندري سيلفا المواجهة للمرمى، لكن ساي قام بردة فعل سريعة يحسد عليها فحافظ على مرماه (70). ومن ركينة مررت الكرة قصيرة نحو ميرتينس الذي استدار بسرعة وعكس الكرة مقوسة وعالية نحو المرمى لكن العارضة ساعدت الحارس ساي في منعها (77)، ثم اخترق نفس اللاعب بمهارة ومرر الكرة نحو رافايل لكن كرته حادت عن الشباك (81). اندفع السنغاليون بشكل كامل في الدقائق الأخيرة ومع دخول اللحظات الحاسمة، تقدم البديل نونو سانتوس وعكس كرة مثالية على نقطة الجزاء ارتقى لها أندري سيلفا وحولها عن يسار الحارس ساي، الهدف الثاني (90)، وفي الوقت بدل الضائع أرسلت كرة ثانية نحو نونو سانتوس الذي لمح خروج الحارس ساي فسددها بذكاء نحو المرمى المشرع لتتهادى في الشباك، الهدف الثالث (90+2).