هاجمت المقاومة الشعيبة في المنطقة الوسطى بمحافظة أبين جنوب اليمن أمس جبل الحمراء والحضن، الذي تتمركز فيها مليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع صالح. يأتي هذا فيما واصل أمس طيران التحالف العربي طلعاته الجوية، وتصدى لتعزيزات عسكرية تتبع جيش العدو اليمني الموالية لمليشيات الحوثي وصالح في مديريتي قعطبة والعود كانت تزحف في طريقها نحو الضالع. وقال أحد القياديين في المقاومة بابين «فضل عدم ذكر اسمه»: إن الهجوم أسفر عن مقتل 30 حوثيا وتدمير مدفع 14 .. وفي جبهة عكد بمودية قصفت المقاومة الشعيبة بالمدفعية جبل مهيدان نتج عن مقتل ثلاثة حوثيين، مما أجبر مليشيا الحوثي إلى التراجع والهروب باتجاه العين.. وذكرت مصادر في محافظة بالمنطقة الوسطى أن المقاومة شكلت اللواء الأول، الذي يضم حاليا كتيبتين مكونة من 300 فرد من العسكريين، وذلك لترتيب أوضاع المقاومة وتنسيق هجومها والعمل بشكل منظم في مواجهة الحوثيين.. وقالت المصادر إن تشكيل اللواء الأول، الذي يضم قادة وضباطا يمتعون بالخبرة العسكرية سيكون له الأثر الإيجابي في دحر مليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح من المحافظة على غرار ما فعلته المقاومة الجنوبية في الضالع، التي حققت انتصارا كبيرا في تطهير المدنية من هذه المليشيات، التي ترتكب مجاز بحق المدنيين الآمنين.. وكانت المقاومة في الضالع قد نجحت في السيطرة على مواقع ومعسكرات تابعة للواء 33 مدرع الموالي لصالح، بعد قصفه لأكثر من شهر ونصف الأحياء السكنية في المدينة. وقالت مصادر محلية: إن المقاومة الشعبية تحاول السيطرة على آخر موقعين يسيطر عليهما الحوثيون في المحافظة، في وقت قتل مسؤول محلي ومحام أثناء المواجهات.. ووفقاً للمصادر فإن الاشتباكات على أشدها في أطراف قرية «لكمة صلاح»، وموقع «منشار الشوتري»، وهما آخر موقعان استعصيا على المقاومة.. وذكرت المصادر بأن القيادي في الحراك الجنوبي وعضو المجلس المحلي بالمحافظة المحامي محمد مسعد ناجي العقلة قتل أثناء المواجهات في موقع «الشوتري».. وحسب المصادر فإن العقلة كان يحاول تفجير الدبابة في الموقع، بهدف وقف قذائفها المستمرة على الأحياء السكنية، ليلقى حتفه بعد ذلك هو وابن عمه عيدروس عبدالله ناجي.. وتعتبر محافظة الضالع أولى المحافظات اليمنية التي تنجح في صد هجوم الحوثيين وصالح ومحاولتهما إسقاط المحافظة بقوة السلاح، بعد اشتباكات عنيفة وغارات لقوات التحالف طوال شهرين مضت. إلى ذلك حلقت طائرات التحالف فوق أجواء صنعاء، صباح أمس، بعد غارات عنيفة شنتها في وقت متأخر من مساء أمس، على مواقع عسكرية للحوثيين وأخرى موالية للمخلوع علي عبدالله صالح.. وشنت الطائرات سلسلة غارات مساء أمس الأول، على معسكرات في النهدين شرقي العاصمة، كما قصفت مدرسة الحرس ومبنى اتحاد كرة القدم في مدينة الثورة، وقاعدة الديلمي الجوية شمالي العاصمة.. وسُمع أصوات الطائرات، صباح أمس، وهي تحلق على علوٍ منخفض، في وقت أطلق الحوثيون والموالون لصالح من المواقع، التي يتمركزون فيها مضادات الطيران بكثافة. وفجر أمس سمع دوي انفجارات عنيفة، جراء استهداف قوات التحالف لمخازن أسلحة في معسكرات تتمركز في جبل عطان جنوبي العاصمة. المزيد من الصور :
مشاركة :