ينتقل إكسبو 2020 مرة أخرى إلى المجتمع ليضيف إلى الإمارات لمسة جمالية جديدة بأعمال فنية رائدة من الجرافيتي إلى الأعمال ثلاثية الأبعاد، وكلها تعكس ما يحمله أول إكسبو يقام في العالم العربي من مفاهيم وأفكار من شأنها أن تحدث تغييرا كبيرا وتترك أثرا دائما. واتساقا مع تواصله المستمر مع المجتمع المحلي، يمنح إكسبو الفرصة لفنانين محليين وإقليميين لترك بصماتهم على شوارع وأحياء الإمارات بأعمالهم الفنية الرائدة التي تحمل جميعها الشعار الرئيسي “تواصل العقول وصنع المستقبل” الذي يرفعه الحدث الأروع في العالم. ويلي ذلك سلسلة من ورش العمل، التي سيشرف عليها هؤلاء الفنانون بالتعاون مع أقسام الفنون في الجامعات ومراكز الشباب لتعريف الشباب الموهوبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة بأساليب تطوير المفاهيم، وتقنيات الجرافيتي والطباعة بالستنسيل والأعمال ثلاثية الأبعاد والمجسمات الفنية. وبعد ذلك، سيختار كل واحد من الفنانين المشرفين خمسة متدربين في كل ورشة عمل وسيعمل معهم عن كثب في مرحلة التوجيه لوضع التصور لأعمالهم وإخراج أفكارهم إلى النور. ويسعى برنامج “حضارة فريجنا” لتنفيذ 30 عملا فنيا بأيدي مواهب شابة – من الإمارات ومن المنطقة – في عدد من الأحياء ذات الأهمية الثقافية والسياحية والتاريخية في المدن الإماراتية. وأثناء الحدث، سيتم عرض هذه الأعمال الفنية أمام الملايين من الزوار في ساحة الوصل على أضخم شاشة عرض في العالم. و قالت منال البيات، الرئيس التنفيذي للمشاركة في إكسبو 2020 دبي: “يولي إكسبو 2020 بالغ الأهمية لإشراك أهل الإمارات من مختلف المناطق والخلفيات والجنسيات والأعمار، وإتاحة الفرصة لهم للانخراط معنا في الاستعداد للحدث الأروع في العالم. ويفتح هذا البرنامج الفني المتميز المجال للناس ليكونوا جزءا من الحدث، بما يعكس قدرة الفن على جمع الناس، ويعزز دور إكسبو باعتباره داعما للفن والثقافة، ويكرس مكانة الإمارات باعتبارها مركزا ثقافيا مزدهرا.” ويهدف البرنامج لنقل مفاهيم إكسبو السامية لتتراءى للناس في الشوارع والأحياء من خلال أعمال فنية مرئية وملموسة تجسد شعار إكسبو ورسائله النبيلة. ويعد برنامج “حضارة فريجنا” أحدث المبادرات التي أطلقها إكسبو 2020 ضمن قائمة طويلة من المبادرات الفنية التي تشمل الفنون البصرية والتصميم والحرف والموسيقى، التي ستثري أكثر المحتوى الزاخر الذي أعده منظمو إكسبو لملايين الزوار القادمين من شتى دول العالم. أحد المشاركين في مشروع “حضارة فريجنا” هو الفنان السعودي وافي البخيت، الذي يرى في هذه المبادرة مصدر إلهام حقيقيا. يقول وافي “مشروع حضارة فريجنا ألهمني كفنان بفكرته المبتكرة لنشر الفن في دولة الإمارات من خلال إكسبو 2020. هذا المشروع يجعل من السهل على أي شخص أن يفهم والفن ويتفاعل معه ويقدره من مختلف جوانبه.” وتضيف الفنانة الإماراتية ميثاء دميثان “”نعمل ليكون شعار إكسبو وهو /تواصل العقول وصنع المستقبل/ فعلا لا قولا، ليس فقط بيننا نحن كفنانين، بل مع عموم الناس أيضا، الذين ستوجه إليهم الدعوة للمشاركة في هذه الأعمال الفنية.” ويستقبل برنامج “حضارة فريجنا” حاليا طلبات التسجيل من الفنانين الشباب الراغبين بالمشاركة في ورش العمل التدريبية والطامحين لأن يكون لهم إسهام ملموس في إكسبو 2020 وبصمة بديعة في واحد من شوارع الإمارات وأحيائها. /حضارة فريجنا/ هو أحدث المشاريع في قائمة ثرية من المبادرات الفنية التي تشمل الفنون البصرية والتصميم والحرف والموسيقى. وتتباين أشكال فن الشارع، من الرسم على الجدران إلى الجرافيتي الذي أصبح من أبرز فنون الشارع الرائجة على مستوى العالم، خاصة في فئة الشباب. وفي الإمارات، يقدم فن الشارع مساحات شعبية ومتنوعة وفسيحة ملؤها الفن والتراكيب الإبداعية، لتضيف للمكان نبضا حيويا وتتيح فرصة حقيقية للزوار للاستمتاع بمشاهدة الأعمال الفنية والتقاط الصور عن قرب. للتسجيل لحضور ورشة عمل، الرابط : expo2020dubai.com/MyUrbanFreej. ويُعقد الحدث العالمي لأول مرة في المنطقة العربية، ويعد فرصة مثلى لإبراز القدرات الإبداعية المحلية والكفاءات في مجال التصميم والحرف، ودعوة العالم لعيش الثقافة العربية. ومن خلال إكسبو 2020 دبي سيتم إبراز الإمكانيات والمقوّمات والفرص التي تزخر بها دولة الإمارات، وإبراز المزايا والمقومات الثقافية والسياحية والاقتصادية لدول الخليج بشكل خاص ودول المنطقة العربية بشكل عام باعتبارها وجهة جاذبة للاستثمار. وسيكون إكسبو 2020 دبي منصة مثلى لتعزيز سمعة دولة الإمارات وثقافتها وابتكارات أبنائها في أرجاء العالم عبر استضافة الملايين من الزوار الدوليين في واحد من أعظم المحافل الدولية، وفي جو يسوده التفاهم والحوار، للتعرف على قدرة البشر على إبداع حلول مبهرة تخدم الإنسان ومجتمعه وكوكبه. وسيتيح هذا الحدث الدولي الاستثنائي للزوار اكتشاف ما تحقق على هذه الأرض الطيبة من نمو ورخاء وإبداع بفضل الله عز وجل، ومن ثم رؤية قيادتنا الرشيدة والعمل الدؤوب للشعب الإماراتي الأصيل ومساهمة جنسيات العالم التي تعيش على أرضنا الطيبة.
مشاركة :