أكد مركز فقيه للإخصاب أحد المراكز الرائدة في مجال علاج العقم، وأمراض النساء والتوليد، وعلم الوراثة، والحقن المجهري في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، أن علاجات السرطان تؤثر بشكل كبير على الصحة الإنجابية للمرضى وذلك بسبب المواد الكيماوية والإشعاعات التي يتعرض لها الجسم، وهي تعمل على إضعاف المبايض والخصيتين، وبالتالي تؤدي للإصابة بالعقم المؤقت أو الدائم، أو التأثير سلباً على نسبة الخصوبة لدى كلا الجنسين. وقالت الدكتورة مونيكا شاولا، استشارية أمراض الغدد الصماء الإنجابية والعقم في مركز فقيه للإخصاب: “نظراً لتأثير علاجات مرض السرطان على خصوبة المرضى، يتوجب على المريض مناقشة مختلف خيارات الحفاظ على الخصوبة مع طبيبه قبل الخضوع للعلاج، وفهم المخاطر التي تتضمنها هذه العلاجات والتكاليف المرتبطة بها. ويجب على الطبيب إحاطة المريض بمضاعفات العلاج الكيميائي، والعلاجات الجراحية والإشعاعية المختلفة، وتأثير كل منها على الصحة الإنجابية”. من ناحيته، قال الدكتور حسين قنديل، أخصائي أمراض المسالك البولية في مركز فقيه للإخصاب: “لا يمكن التنبؤ بفترة شفاء الوظائف التناسلية بعد الانتهاء من علاج السرطان، وتعتمد هذه الفترة على مدة العلاج. وبالإضافة إلى ذلك، يتراجع عدد الحيوانات المنوية لدى المرضى الذكور إلى حد بعيد. كما يمكن أن تتغيّر مؤشرات أخرى مثل تماسك الحمض النووي والذي يحدد فاعلية وظيفة الحيوانات المنوية، وبالتالي ينصح بتأجيل الحمل لبعض الوقت حتى الشفاء التام للخصية”. ويتوقف خطر العقم إلى حد بعيد على نوع الدواء المستخدم وجرعته. وبالنسبة للنساء فيعتبر العمر عاملاً مساهماً أيضاً، لاسيما وأن عدد البويضات التي تنتجها الإناث يقل مع التقدم بالعمر، ما يزيد من فرصة الإصابة بالعقم بعد العلاج لديهن. وبالتالي يتوجب على النساء في هذه الحالات أخذ العديد من خيارات الحفاظ على الخصوبة بالاعتبار. وتشمل قائمة الإجراءات الأكثر شيوعاً تجميد البويضات أو الأجنة، وهو إجراء يتضمن تجميع البويضات من مبايض المرأة وتجميدها غير مخصبة وتخزينها للاستخدام في وقت لاحق. ويتوجب على المريضة قبل اللجوء لهذا الخيار استشارة أخصائي الأورام حول مدى سلامة هذا الإجراء، وعدد دورات التحفيز المطلوبة قبل علاج السرطان. وأضافت الدكتورة شاولا: “اعتماداً على عدد البويضات أو الأجنة المجمدة في الدورة الأولى، يمكن للأطباء اقتراح الحاجة إلى الخضوع للمزيد من دورات تحفيز المبيض على إفراز البويضات. ويجب تذكر حقيقة أن تجميد المزيد من البويضات يزيد من فرصة الحمل مستقبلاً”. ويسعى الرجال الذين يصارعون مرض السرطان إلى العثور على خيارات تزيد من فرص الإنجاب رغم الصراع مع المرض. وتشمل قائمة خيارات حفظ الخصوبة لدى الرجال تجميد الحيوانات المنوية قبل الخضوع إلى علاج السرطان، ويتم لاحقاً إذابة الجليد عنها واستخدامها لتلقيح بويضات الشريكة عند التفكير بتكوين أسرة”. ونظراً لأن خيار الحفاظ على الخصوبة أصبح شائعاً عند المرضى خلال مراحل الصراع مع المرض، لذا يتوجب عليهم استشارة الطبيب المختص للتوصل إلى العلاج المثالي قبل البدء بأي نوع من علاجات السرطان أو الجراحة. يُعتبر مركز فقيه للإخصاب أحد المراكز الرائدة في مجال علاج العقم، وأمراض النساء والتوليد، وعلم الوراثة، والحقن المجهري في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. ويمتلك المركز فروعاً في كل من أبوظبي، والعين، ودبي. ويواصل المركز، بفضل التقنيات الحديثة التي يوظفها، التقدم في مجال الطب الإنجابي في المنطقة.
مشاركة :