«ثقافة بلا حدود» تؤكد تأثير الرياضة والمعرفة

  • 2/7/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

نظمت «ثقافة بلا حدود»، بالتعاون مع مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، جلستين ثقافيتين رياضيتين، بعنوان «نحو مجتمع رياضي مثقف ومتسامح»، ضمن فعاليات النسخة الخامسة لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات 2020. وجاءت الجلستان اللتان استهدفتا تعريف الجمهور بالعلاقة الوثيقة التي تجمع بين الثقافة والرياضة، ودور كل منهما في تأصيل قيم التسامح والتعايش المجتمعي، متسقة مع توجهات مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، ومنسجمة مع أهداف ثقافة بلا حدود، الرامية إلى رفع الوعي حول أهمية زيادة الرصيد المعرفي، وإثراء الثقافة من خلال الاطلاع، والقراءة.حضرت الجلسات الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة، رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة ل«عربية السيدات»، وندى عسكر النقبي، نائب رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، ومدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة، وعدد من الرياضيين القدامى، واللاعبات، والمعنيين بالشأن الثقافي، والرياضي، وشارك في الجلسة الأولى التي أدارتها مريم الحمادي، مدير «ثقافة بلا حدود»، الكاتب ومقدم البرامج الرياضية عدنان حمد الحمادي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، فيما استضافت الجلسة الثانية، ياسر القرقاوي، مدير إدارة البرامج والفعاليات في وزارة التسامح.واستهل عدنان الحمادي الجلسة الحوارية بالتأكيد على أن الثقافة والرياضة وجهان لعملة واحدة، لافتاً إلى أنهما لا يقتصران على أعمار، أو فئات معينة، بل يشملان الجميع من دون تمييز، باعتبارهما جسر الشعوب للتواصل، والتآخي.وأوضح الحمادي أن التسامح مبدأ أساسي وأصيل من مبادئ الرياضة، التي ينبغي أن تكون بمختلف أدواتها، وألعابها، منصة لترسيخ هذه الثقافة، وغرس مفاهيمها وآدابها بين أفراد المجتمعات، مشيراً إلى الدور المحوري الذي يؤديه الإعلام الحقيقي في تعزيز قيم التسامح، ونبذ الخطاب الذي ينتزع الرياضة من مكانتها، ويشوّه رسالتها النبيلة.وفي السياق نفسه، تناولت الجلسة الثانية، التي أدارتها مدير مبادرة ثقافة بلا حدود" وقدمها ياسر القرقاوي، عدداً من المحاور، تضمنت الرياضة كأداة قوة في المجتمعات المختلفة، ومفهوم التسامح ورسالة دولة الإمارات للعالم، والتنافس الرياضي ما بين التسامح والتعصب، وأخلاقيات الرياضي المثقف الواعي.وأكد ياسر القرقاوي أهمية تعزيز ثقافة اللاعبات والارتقاء بمعارفهن الفكرية، واستعرض تجربة التسامح الإماراتية باعتبارها أكثر التجارب تفرداً، حيث استندت إلى عدد من الركائز الرئيسة، التي يأتي في مقدمتها التأسيس السليم الذي قامت عليه الدولة، ثم توظيف القطاعات بمختلف أشكالها في تعزيز لغة الحوار، وتقبّل الآخر، مؤكداً أن الثقافة والرياضة تعتبران اليوم من أبرز القطاعات التي تسهم في تعزيز التسامح والقيم النبيلة. وزار المشاركون في الجلستين لجنة الإشراف والمتابعة ل«عربية السيدات»، و«مكتبة الحافلة المتنقلة».

مشاركة :