لماذا الأطفال أقل عرضة للإصابة بفيروس كورونا الجديد؟

  • 2/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل – وكالات: كشف أطباء عن أسباب عدم تأثر الأطفال من فيروس كورونا المستجد، حتى وإن أصابهم في حالات نادرة، فإنهم لا يعانون من المضاعفات الشديدة له، وهو نمط مشابه لأوبئة سابقة ابتعدت عن الأطفال. وأدى تفشي الفيروس الذي بدأ في الصين إلى إصابة أكثر من 28200 شخص على مستوى العالم، وفق ما ذكرت وكالة أنباء أسوشيتد برس، الخميس، وذلك بعد مرور نحو 60 يوما على ظهور الحالة الأولى في أوائل ديسمبر الماضي. ولكن وفقا لخبراء الصحة، فإن الفيروس لا يصيب عادة الأطفال، حيث “يبلغ متوسط ​​عمر المرضى بين 49 و 56 عاما”، وفقا لتقرير نشر يوم الأربعاء في “جاما”، دورية الطب الأميركية، مشيرة إلى أن “الحالات في الأطفال نادرة”. ويقول الدكتور مالك بيريس، رئيس علم الفيروسات بجامعة هونغ كون، الذي طور اختبار تشخيصي لفيروس كورونا الجديد: “تخميني القوي والمتعلم هو أن الأشخاص الأصغر سنا يصابون بالعدوى ، لكنهم يصابون بأمراض تأثيرها منخفض”. وتقول صحيفة “نيويورك تايمز” أنه ليس من الغريب أن تؤدي الفيروسات إلى التهاب خفيف فقط عند الأطفال، وأمراض أكثر خطورة لدى البالغين، ومن أبرز الأمثلة مرض الجدري، الذي يمكن أن يكون ذا تأثير بسيط عند الأطفال، وكارثي عند البالغين. وقد يكون البالغون أكثر عرضة للفيروس لأنهم أكثر عرضة للإصابة بأمراض أخرى، مثل مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، مما يضعف قدرتهم على درء العدوى، كما أن المناعة الفطرية للجسم، والتي تعد مهمة للغاية لمكافحة الفيروسات، تتدهور أيضا مع تقدم العمر، وخاصة بعد منتصف العمر. وبالرغم من ندرة حالات الإصابة عند الأطفال، سجلت الصين أول إصابة لطفل حديث الولادة، وذلك عند اكتشاف إصابته بعد ساعات من الولادة، ولكن حتى بعد تسجيل الإصابة “المقلقة”، إلا أن عددا من الأطباء المختصين أصروا على أن عدوى فيروس كورونا انتقلت للطفل الرضيع “بعد الولادة”. وقال عالم الأوبئة في كلية الصحة العامة بجامعة كولومبيا الأميركية، ستيفن مورس: “من المرجح أن يكون الطفل مصابًا بالفيروس من بيئة المستشفى، بنفس الطريقة التي يصاب بها العاملون في مجال الرعاية الصحية بالمرضى الذين يعالجونهم”.

مشاركة :