بغداد: «الخليج»- وكالات عزز طلبة المعاهد والكليات، امس، ساحات التظاهر في بغداد، بعد أن توافد آلاف الطلبة من الجامعات والمعاهد نحو ساحة التحرير في العاصمة لمساندة المتظاهرين الذين جددوا رفضهم لمرشح الكتل والأحزاب السياسية لتشكيل الحكومة الجديدة، محمد توفيق علاوي، في وقت شيّع المتظاهرون سبعة منهم قتلوا، الأربعاء، في اشتباكات مع أصحاب «القبعات الزرقاء» وهم أنصار الزعيم الديني مقتدى الصدر في النجف، مؤكدين تصميمهم على مواصلة حراكهم الاحتجاجي، ووجه رئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، بتشكيل لجنة تحقيق بأحداث النجف، في حين اعتبر رئيس الوزراء المكلف بالتنحي. وشهدت العاصمة بغداد مسيرات طويلة ضمت آلاف الطلبة الذين توجهوا نحو ساحة التحرير، مركز الاعتصامات، ورفعوا شعارات منددة بأعمال العنف التي طالت محتجي النجف. كما خرج طلبة جامعات محافظات البصرة، وذي قار، والنجف، في مسيرات طويلة واتجهوا نحو ساحات الاعتصامات في محافظاتهم لمساندة المحتجين. وفي الناصرية، اعتبر المتظاهر عدنان ظافر الهجوم الذي وقع مساء الأربعاء، بمثابة استمرار منطقي لأربعة أشهر من حملات القمع والتخويف التي يقوم بها المهاجمون الذين لم تستطع الدولة حتى الآن. وفي كربلاء، انطلقت تظاهرة منددة بأحداث النجف الدامية، وطالب المتظاهرون القوات الأمنية بحماية ساحات الاحتجاج، وحصر السلاح بيد الدولة. وأضاف محمد «تعرض المتظاهرون إلى عمليات قتل بطلقات نارية وخطف واغتيالات، وتتعرض معسكرات المتظاهرين للهجوم في وضح النهار وتحت أعين قوات الأمن... الفصائل المسلحة تفعل ما تريد لإنهاء الاحتجاجات». وفي الديوانية، خرجت تظاهرة طلابية مناهضة للصدر، وهادي العامري، أحد كبار قيادات ميليشيات الحشد الشعبي الموالية لإيران، هتف المشاركون فيها «لا مقتدى ولا هادي، تبقى حرة بلادي». من جهة أخرى، ألمح رئيس الوزراء المكلف بالتنحي في حال استمرار العنف ضد المتظاهرين. وقال في كلمة إن «الممارسات هذه تضعنا في زاوية حرجة، لا يُمكن حينها الاستمرار في المهمة الموكلة إلينا مع استمرار ما يتعرض له الشباب». وأضاف علاوي الذي تعهد بأن يكون فتح التحقيقات في الحادثة من أولويات الحكومة المقبلة «لم نأتِ لهذه المهمة الوطنية إلاّ من أجل بناء ما تهدّم، وليس من الأخلاقي القبول بتصدّر المشهد، وتسنّم المهمة، بينما يتعرّض أبناؤنا لما نعرفه من ممارسات تُدمي القلب والضمير». وادانت واشنطن الاعتداءات التي تستهدف المتظاهرين السلميين ودعت الى تحديدهم ومحاسبتهم. كما دان الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وطالبوا حماية المتظاهرين السلميين في جميع الأوقات و»ليس بعد فوات الأوان».
مشاركة :