«الشخص يكبر وينجح بإنسانيته»، و«الجميع يتطلع بإعجاب للإمارات ونموذجها الإنساني، ومبادراتها الداعمة للوحدة العربية»، بهذه الكلمات بدأت الفنانة ماجدة الرومي حديثها إلى طالبات كليات التقنية العليا بأبوظبي، لدى مشاركتها في جلسة ودية حوارية ركزت على أبعاد إنسانية، وحبها للغة والأدب العربي، الذي تأصل فيها منذ الطفولة، كاشفة عن توجهها لإنجاز عمل أدبي يتمثل في كتاب توثق فيه ما عاشته من آلام الحرب في لبنان، وكيف خُلق الفن من الحرب، مؤكدة أن السلام وسيادة الأوطان أهم ما يجب أن يحافظ عليه الإنسان. وفي البداية رحبت الدكتورة عائشة بوشليبي مديرة كليات التقنية العليا للطالبات بماجدة الرومي. وأكدت الرومي سعادتها بالتواجد بين الطالبات موضحة لهن أن العلم والثقافة سلاحهن في الحياة لينجحن، ويكبرن، ولكن يجب ألا يغيب عنهن أن الإنسان يكبر بإنسانيته لأنها مصدر سعادته الحقيقية، وهن محظوظات في ذلك لكونهن بنات الإمارات، هذا البلد الذي ينظر الجميع إليه بإعجاب وتقدير لنهجه الإنساني، والخيري، داخلياً، وخارجياً. وعلقت ماجدة الرومي على أحد الأسئلة الموجه لها حول مشاركتها في احتفال «تحدي القراءة العربي»، بأنها فخورة جداً بمشاركتها في الاحتفال بهذه المبادرة التي تعزز مكانة اللغة العربية، خاصة لدى الأجيال القادمة. وقالت إنها درست الأدب العربي، وعاشقة للغة العربية التي تربت عليها منذ الصغر في منزل أسرتها، فهي لا تنسى صوت الشاعر والإعلامي المصري فاروق شوشة مقدم برنامج «لغتنا الجميلة» من إذاعة القاهرة في فترة الستينات، وكيف كان والدها يدير الراديو في وقت بث البرنامج ليصل لمسامعها هذا الصوت المميز والمبدع بشعره، وفنه، ما أثر كثيراً في شخصيتها، وفي حبها للأدب العربي، وللغة «الأم»، وأنها تعتبر القصيدة جواز سفر يعبر للعالم محملاً بحقيقة ورقي الرسالة التي يحملها. وكشفت الرومي عن تخطيطها لإصدار كتاب حول الحرب والفن في لبنان، توثق فيه وتؤرشف ما عايشته في الحرب اللبنانية، وكيف عاش الفن وتطور وسط آلام، وألغام، ومعاناة الحرب منذ عام 1975 إلى اليوم، لأنها تريد أن يقرأ الناس عن خطورة الحروب، ليسعوا دوماً للسلام والحفاظ على سيادة أوطانهم، واستقلالها، مؤكدة للطالبات أنها سعيدة وفخورة بالإمارات، وما تتميز به من سلام وأمان ونهضة حضارية، وعليهم أن يعملوا بكل إخلاص واجتهاد ليحافظوا على هذه النعمة الكبيرة، نعمة الوطن الآمن.
مشاركة :