علاوي: العراق يمر بظروف صعبة تستدعي المكاشفة

  • 2/7/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - وكالات:  قال رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي أمس إن ما يمر به العراق من ظروفٍ صعبة ومحنةٍ تلد مشاكل إضافية تستدعي المكاشفة والوضوح، والتآزر واستدعاء كلّ جهدٍ ممكن، لأجل السير باتجاه صحيح. وأضاف في خطاب للشعب العراقي: «إن ما حدث من أوضاع مؤسفةٍ ومؤلمة في اليومين الأخيرين، مؤشّر خطير على ما يحدث، وما يُمكن أن يحدث، من سقوط شهداء وجرحى في كل ساحات الاحتجاج، وإن هذا الوضع ليس مقبولاً بالمرّة، وأن مَن في الساحات هم أبناؤنا السلميّون، الذين يستحقّون كلّ تقدير واحترام، وواجبنا خدمتهم وسماعُ صوتِهم، لا أن يتعرّضوا للقمع والتضييق. وقال «إن أولوية الحكومة المقبلة هي إجراء تحقيقات جدية بشأن الخروقات التي تعرّض لها أبناؤنا، من المتظاهرين والقوات الأمنية، ومحاسبة كلّ مَن يقف وراءها». وأضاف «إننا وحتى اللحظة الحرجة التي نمرّ بها، مكلّفون، ولا نمتلك الصلاحيّات بسبب عدم اكتمال إجراءات تشكيل الحكومة، وكل ما يهمنا الآن هو العمل من أجل عدم انزلاق الأمور إلى ما لا يُحمد عُقباه». ومن جهة أخرى، أمر عادل عبدالمهدي رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية، أمس، بتشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة /‏‏النجف/‏‏ وأسفرت عن مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين. وقال اللواء خالد المحنا الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية، إنه سيتم تشكيل لجنة للتحقيق في أحداث النجف، تنفيذاً لأمر السيد عادل عبدالمهدي. من جهة أخرى، أدانت بعثة الأمم المتحدة في العراق «يونامي»، الأحداث التي شهدتها ساحة الصدرين في مدينة ‏‏النجف أمس وأسفرت عن مقتل عدد من المتظاهرين وإصابة آخرين بجروح. وقالت جينين هينس بلاسخارت رئيسة البعثة والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، في تغريدة على تويتر، إنه «يجب ضمان حماية المتظاهرين المسالمين في جميع الأوقات وليس عندما يفوت الأوان». وقد أسفرت مواجهات بين متظاهرين وأصحاب «القبعات الزرق» في ساحة الصدرين بمحافظة النجف جنوبي العراق، عن وقوع قتلى وجرحى. وقال الدكتور علي العوادي نقيب الأطباء في «النجف»‏‏ في تصريح صحفي، إن مستشفى «الشهداء» استقبل 36 جريحاً، بالإضافة إلى جثتين، فيما قالت مصادر أمنية إن مواجهات جرت بالرصاص الحي بين أصحاب «القبعات الزرق» والمتظاهرين في النجف. وأضافت تلك المصادر إن 8 متظاهرين قتلوا، وأصيب أكثر من 100 آخرين، نتيجة اقتحام ساحة /‏‏الصدرين/‏‏ من قبل أنصار زعيم التيار الصدري. يُذكر أن ساحة /‏‏الصدرين/‏‏ للاعتصام السلمي تشهد مصادمات وإطلاقاً عشوائياً كثيفاً للنار، فيما تم قطع التيار الكهربائي عن الساحة واحتراق أغلب المخيمات في جوانبها مع حصول اعتقالات للمتظاهرين الخارجين من الساحة. من جانبها، قالت مصادر أمنيّة إن مواجهات جرت بالرصاص الحي بين أصحاب «القبعات الزرق» والمتظاهرين في النجف وأضافت تلك المصادر إن 8 متظاهرين قتلوا، وأصيب أكثر من 100 آخرين، نتيجة اقتحام ساحة الصدرين من قبل أنصار زعيم التيار الصدري. يُذكر أن ساحة الصدرين للاعتصام السلمي تشهد مصادمات وإطلاقاً عشوائياً كثيفاً للنار، فيما تم قطع التيار الكهربائي عن الساحة واحتراق أغلب المخيمات في جوانبها مع حصول اعتقالات للمتظاهرين الخارجين من الساحة. وفي هذا السياق أمر وزير الداخلية العراقي ياسين الياسري أمس باتخاذ الإجراءات الأمنية لحماية ساحة التظاهر في النجف. وقالت وزارة الداخلية، في بيان صحفي أمس بثه موقع (السومرية نيوز)، إنه «من أجل استتباب الوضع الأمني وتهدئة الأوضاع وفرض الأمن والنظام في المحافظة وصل وزير الداخلية ياسين طاهر الياسري إلى محافظة النجف حيث اطلع الوزير على انتشار الأجهزة الأمنية وفرض سيطرة القانون في عموم المحافظة. وبينت أن «وزير الداخلية أمر بحماية المتظاهرين واتخاذ الإجراءات الأمنيّة لحماية ساحة التظاهر». من جانب آخر، شيّع المتظاهرون المناهضون للحكومة أمس سبعة منهم قتلوا الأربعاء في اشتباكات مع أنصار مقتدى الصدر في النجف بجنوب العراق، مؤكدين تصميمهم على مواصلة حراكهم الاحتجاجي المستمرّ منذ أكتوبر.

مشاركة :