الدوحة-  الراية : قال الدكتور محمد أمين العتيبي استشاري أول طب الأسرة بمركز لعبيب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن معظم نوبات الصداع وأسبابها غير خطيرة وليس لديها مضاعفات وهناك اعتقاد خاطئ أن الصداع يعني ارتفاع ضغط الدم، وأن ارتفاع ضغط الدم يؤدي إلى الصداع، والحقيقة أن مرض ارتفاع ضغط الدم هو مرض صامت وفي معظم الأحيان عندما يكون مرتفعاً لا يكون مصحوباً بالصداع أو أية أعراض أخرى، ونادراً ما يسبب ارتفاع ضغط الدم الصداع عندما يكون مرتفعاً جداً، ولكن في الغالب فإن الصداع يرفع ضغط الدم قليلاً وليس العكس. ولفت للعلامات التي تستدعي زيارة الطبيب فوراً، عندما يأتي فجأة ويصبح شديداً خلال ثوان أو دقائق معدودة ويمكن أن يوصف بأنه أسوأ صداع في حياه الفرد، ولم يتعرض له من قبل، وليس لديه سبب واضح، صداع شديد مصحوب بحرارة عالية وتشنج في الرقبة، إذا كان مصحوباً بإغماء أو تدن في درجة الوعي أو التوازن أو الاضطراب العقلي أو تشنج في الجسم كله أو جزء منه، يبدأ بسرعة ويشتد بعد رياضة عنيفة أو حادث بسيط، صداع يكون لأول مرة مصحوباً بضعف أو تنميل أو صعوبة في النظر، صداع لأول مرة بعد سن ال 50 أما العلامات التي تستدعي تحديد موعد مع الطبيب فهي الصداع المستمر أو المتكرر، صداع يعوق من ممارسة أنشطة الحياة الطبيعية، أو أن يكون الصداع الذي يعاني منه أصبح أسوأ مع الوقت رغم العلاج، وتغير في طبيعة الصداع. وحول أسباب الإصابة بالصداع وأنواعه قال: هناك صداع توتري، وصداع مصاحب لنزلات البرد، وصداع مصدره عضلات الرقبة والرأس (وضعية ثابتة لفترة طويلة أمام الكمبيوتر مثلا)، وصداع مصاحب للاكتئاب، وصداع نصفي، والصداع العنقودي cluster Headache، وصداع يومي مزمن، وصداع الجيوب الأنفية، وصداع بسبب الإكثار من المسكنات، وصداع ما بعد ضربة للرأس، وصداع مصدره العين، وصداع مصدره الأسنان، وورم في الدماغ ، والتهاب السحايا. أما كيفية الوقاية من الصداع فيمكن اتباع الكثير من العادات مثل النوم الكافي المنتظم، والأكل الصحي بانتظام، وممارسة الرياضة بانتظام وتجنب التدخين، وتجنب شرب الكحول والتقليل من تناول المنبهات (الكافيين) والتقليل من الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر أو الهاتف لفترات طويلة وضرورة فرد الرقبة والجزء العلوي من الجسم وتحريك الرقبة بين الحين والآخر إذا كان العمل يتطلب جلوساً طويلاً وأهمية الاسترخاء والتنفس بعمق.