كتب - عبدالحميد غانم: يُفتتح مُنتزه الخور للعائلات مُنتصف الشهر الجاري بعد ثلاثة أشهر تقريبًا على إغلاقه لأعمال التطوير والصيانة، حيث قامت وزارة البلدية والبيئة بعمل حديقة للحيوان تضمّ عددًا كبيرًا من الحيوانات مثل الدب القطبي، والفيل، والزرافة، والأُسود، والتماسيح، ووحيد القرن وغيرها، وأنواعًا من القرود، بالإضافة إلى أنواع مُختلفة من الطيور والمها العربي، بالإضافة إلى منطقة ألعاب كبيرة للأطفال، بجانب عددٍ من مناطق الألعاب الأخرى والقطار، كما تمّ إضافة خدمات جديدة للجمهور، منها مطاعم، وكوفي شوب، ومسجد، ودورات مياه، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها الزائرون للمنتزه، هذا بالإضافة إلى تنوّع في الحيوانات المعروضة بالحديقة بجانب أن التصميم رائع جدًا يعبّر عن تراث المنطقة، ويوحي للزائر كأنه في إحدى الغابات الاستوائيّة، وهو ما يجعله يستمتع بجمال الطبيعة التي يشهدها المنتزه بعد تطويره وصيانته خلال الفترة الماضية. وقال عبدالله مقلد المريخي، عضو المجلس البلدي عن الدائرة الخامسة والعشرين إنّ تذاكر الدخول ستكون رمزيةً وشاملةً منطقة الألعاب بدون القطار، موضحًا أن المنتزه تغيّر للأفضل بعد أعمال التطوير والصيانة، معربًا عن سعادته بإعادة افتتاح المُنتزه أمام العائلات، بجانب ضمّه حديقة جديدة للحيوان، مؤكدًا أنّ هذا المُنتزه سينشّط الحركة السياحيّة بشكل كبير جدًا في مدينة الخور، خاصة أنه يأتي بالتزامن مع افتتاح سوق حليتان التراثي. وقدّم الشكرَ لوزارة البلدية والبيئة على جهودها الكبيرة في صيانة وتطوير المُنتزه وإنشاء حديقة للحيوان بداخله تضمّ حيوانات جميعها جديدة، بجانب إضافة العديد من الخدمات التي ستسعد العائلات وتعمل على راحتهم وأطفالهم للاستمتاع بقضاء وقت طيب خلال زيارة المُنتزه. وكانت وزارةُ البلدية والبيئة أعلنت عن إغلاق مُنتزه الخور للعائلات في الأسبوع الثاني من شهر نوفمبر الماضي بشكل مؤقّت للقيام بأعمال التطوير والصيانة داخل المُنتزه، وكشفت مصادر ل « الراية » حينها أنّ الوزارة أغلقت المُنتزه وشرعت في إقامة حديقة للحيوان. ويعدّ مُنتزه الخور من أقدم وأكبر الحدائق والمُنتزهات في دولة قطر، حيث تمّ افتتاحُه عام 1983، وجرى إعادة تأهيله وافتتاحه في العام 2016 على مساحة تبلغ حوالي 240 ألف متر مربّع، وهو متنفس لجميع سكان الدولة، ويتميّز بمسطحاته الخضراء الزاهية الشاسعة وأشجاره الكبيرة مثل أشجار القرط والسدر. وينقسم المُنتزه إلى جزأين، أولهما بيئي، ويمثل حوالي 35% من المساحة الكلية للمنتزه، والآخر ترفيهيّ ويمثّل 56%. كما يضمّ المنتزه متحفًا تبلغ مساحته (1200 متر)، مكيف الهواء، وبه قاعة محاضرات مدرجة تصلح لأغراض كثيرة ومتنوّعة. أما الجزء الخدمي الترفيهي فيضم منطقة الألعاب، وهي مغطاة بالكامل وتبلغ مساحتها (4000 متر)، أرضياتها مطاطية وتتنوّع الألعاب لتناسب الأعمار السِّنّيّة المُختلفة، وبحيرةً صناعية تبلغ مساحتُها حوالي (2500 متر)، وتقع أمام المطعم، ومطعمًا للعائلات تبلغ مساحته (1500 متر)، وبه منطقة مغطاة مكيفة وفناءات خارجيّة تطلّ على بحيرة، والمطعم يرتفع عن مُستوى المسطحات الخضراء المحيطة به بحوالي (2 متر). كما يوجد به مسرح مكشوف ويحتوي المُنتزه ما يزيد على 42 نوعًا من الأشجار والشجيرات والنباتات المعمّرة المُختلفة، إضافةً إلى العديد من الزهور الموسميّة.
مشاركة :