جاهد المدرب يورجن كلوب بشدة لاحتواء مشاعره في آخر مباراة مع بروسيا دورتموند بعدما خسر فريقه 3-1 أمام فولفسبورج في نهائي كأس المانيا لكرة القدم أمس الأول (السبت). وأكد كلوب الذي أمضى سبع سنوات مع دورتموند أنه لن يتحدث عن رحيله «المؤلم» وأن المباراة كانت ستصبح مختلفة للغاية إذا تمتع فريقه بمزيد من الحظ. وقال كلوب للصحافيين «الرحيل سيكون مؤلماً بداية من الآن. الآن لن يكون هناك حفل للاحتفال بالكأس بل مجرد حفل وداع». وسجل فولفسبورج ثلاثة أهداف في 16 دقيقة بعدما افتتح بيير إيمريك أوباميانج التسجيل لدورتموند في الدقيقة الخامسة. وقال كلوب وهو يغالب دموعه «حالتي الانفعالية أقل من المتوسط الآن. أبذل جهداً كبيراً في الوقت الحالي للتعامل مع هذه الهزيمة». وكان كلوب أعلن الرحيل بالفعل منذ عدة أشهر بعد موسم سيء لدورتموند على المستوى المحلي. وقال كلوب «كان من الممكن أن نسجل هدفاً ثانياً قبل نهاية الشوط الأول. أتيحت لنا الفرص. أتقدم بالتهنئة لفولفسبورج لكن كان هذا من غير الضروري على الاطلاق بالنسبة لنا». وأضاف «قدمنا الكثير من الأمور بشكل جيد. لم يحالفنا الحظ. التحدي الأكبر بالنسبة لي في الحياة هو التعامل مع الهزائم». وسيرحل كلوب (47 عاماً) بعدما تولى مسئولية دورتموند في 2008 ليقوده للقب الدوري الألماني في 2011. وساهم كلوب في حصول دورتموند على الثنائية المحلية ??في 2012 إضافة للتتويج مرتين بكأس السوبر الألمانية. وتزامن نجاح كلوب مع تعافي دورتموند من آثار أزمة مالية اقترب النادي بسببها من حافة الإفلاس. وقال كلوب الذي قاد دورتموند لنهائي دوري أبطال أوروبا 2013 «أعلم أن الجميع يرغبون في معرفة شعوري». وأضاف «لكن إذا بدأت في ذلك ستنهمر الدموع. خسرنا مباراة ولا يمكنني التظاهر بأنني أهم شخص في العالم». وتابع «يجب أن أتعامل مع الأمور على الترتيب. سأتعامل مع هذه المباراة أولاً. ثم سأتعامل مع الأمر الآخر دون مواجهة كاميرات التلفزيون».
مشاركة :