يترقب أحباء كرة القدم العربية والأفريقية منافسات الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا، والتي ستعيش على وقع مواجهتين من العيار الثقيل بين الترجي التونسي حامل اللقب والزمالك المصري من جهة، ومواطن الأخير الأهلي وصنداونز الجنوب أفريقي من جهة أخرى. وهي المرة الأولى التي تكون فيها كل الأندية المشاركة في ربع النهائي متوجة سابقا باللقب، بينها ستة عربية، يتقدمها الأهلي حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب والترجي بطل الموسمين الماضيين. وتكرر سيناريو الدور ربع النهائي في الموسم الماضي مع الأهلي حيث أوقعته القرعة في مواجهة صنداونز، الذي تغلب على الفريق المصري ذهابا بخماسية نظيفة، ليحقق بعدها الأهلي فوزا شرفيا بهدف دون ورد ويودع البطولة. وسيتوجب على الترجي أن يواجه الزمالك بطل كأس الاتحاد الأفريقي، علما أنهما سيتواجهان أيضا في 14 فبراير الحالي على لقب الكأس السوبر الأفريقية في العاصمة القطرية الدوحة. وسيلتقي في المربع الذهبي الفائز بين الزمالك والترجي مع الفائز بين الرجاء ومازيمبي، والفائز بين الأهلي وصنداونز مع الفائز من مباراة الوداد والنجم الساحلي. وللمرة الأولى تضم الأدوار الإقصائية لدوري الأبطال 8 أندية سبق لها التتويج بالبطولة، وهو ما ينذر بمزيد من الإثارة خلال الأدوار المقبلة للمسابقة. وأكد مجدي تراوي، المدرب المساعد للترجي التونسي، أن قرعة الدور ربع النهائي من دوري أبطال إفريقيا وضعت فريقه أمام منافس محترم وهو الزمالك المصري. وقال تراوي في تصريحات صحافية “شاءت القرعة أن وضعتنا أمام الزمالك المصري الذي سنتبارى معه قبل أسبوعين تقريبا من لقاء الذهاب في منافسة على كأس السوبر الأفريقي والأكيد أننا سنستعدّ جيدا له في المسابقتين، وعلينا ألا نتخطى المراحل وأن نركّز الآن على المواجهة الأولى”. ضغوط كبيرة من جانبه أكد أحمد مرتضى عضو مجلس إدارة نادي الزمالك المصري أن مواجهة فريق الكرة الأول بالنادي أمام الترجي التونسي في دور الثمانية لبطولة دوري أبطال أفريقيا ستكون غاية في الصعوبة. وقال مرتضى في تصريحات صحافية إن مواجهة الزمالك أمام الترجي ثلاث مرات في وقت قصير ستجعل الأوراق مكشوفة أمام الفريق والجهاز الفني ولن تكون هناك أي صعوبة في دراسة المنافس. وأضاف أحمد مرتضى “الترجي فريق كبير ويضم عددا من العناصر المميزة وبطل أفريقيا في آخر نسختين، لكن ثقتنا في لاعبي الفريق كبيرة وكذلك قدرتنا على تجاوز الفريق التونسي”. وأوضح أن الزمالك سيواجه ضغطا كبيرا في اللقاءات بالفترة المقبلة، مؤكدا أنها لقاءات بطولات ولا بديل عن تحقيق الانتصار فيها. ويحلم الزمالك، الذي يمتلك خمسة ألقاب في المسابقة، باستعادة لقب دوري الأبطال الغائب عنه منذ عام 2002. وأفرزت القرعة مواجهتين لا تقلان صعوبة بين الرجاء البيضاوي المغربي ومازيمبي من الكونغو الديمقراطية، وجاره الوداد مع النجم الساحلي التونسي. وفي هذا السياق أكد المدرب السابق للنجم الساحلي، رفيق المحمدي، أن قرعة ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا، جاءت صعبة على كافة الأندية. وقال المحمدي “كل الفرق لديها نفس الحظوظ، لأن التنافس سيكون على أشده من أجل بلوغ المربع الذهبي”. وأضاف “النجم الساحلي سيواجه الوداد، الخصم المغربي قوي وبلا شك المواجهة صعبة أمامه، لكن لا يمكن التكهن بالنتيجة”. في المربع الذهبي سيلتقي الفائز بين الزمالك والترجي بالفائز بين الرجاء ومازيمبي، والفائز بين الأهلي وصنداونز بالفائز في مباراة الوداد والنجم الساحلي وتابع “النجم الساحلي لديه أسبقية معنوية على الفرق المغربية، وعلى الوداد الذي فاز عليه في البطولة العربية خلال الموسم الماضي”. وأتم “النجم الساحلي سيدخل الصدام بحظوظ معتبرة، أثق في قدرته ونجاحه على تجاوز عقبة الوداد”. وخاض الفريقان 6 مواجهات مباشرة من قبل، انتصر النجم الساحلي 4 مرات، وفاز الوداد في مباراة، وحسم التعادل أخرى. وكانت البداية عام 1999، في نهائي كأس الاتحاد الأفريقي، وتوج حينها فريق جوهرة الساحل باللقب، بعد الفوز في سوسة (1-0)، والهزيمة في المغرب (2-1). وفي عام 2003 تجدد اللقاء، لحساب نصف نهائي كأس أفريقيا للأندية أبطال الكؤوس، وانتهت مباراة الذهاب بهزيمة الوداد (2-0) في تونس، قبل أن يكرر النجم الساحلي الانتصار (1-0) بالمغرب. وفي عام 2018 التقى العملاقان مرة أخرى، ضمن ثمن نهائي كأس زايد للأندية العربية الأبطال، حيث تعادلا سلبيا بالدار البيضاء ذهابا، وانتصر النجم الساحلي في تونس إيابا (1-0). خصم عنيد قال جمال السلامي مدرب الرجاء البيضاوي، إنه كان يتوقع خصما عنيدا في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. وأضاف السلامي في تصريحات صحافية “كنا ننتظر خصما قويا، مازيمبي فريق قوي ويتمتع بخبرة كبيرة في البطولة الأفريقية”. وأكد مدرب الرجاء البيضاوي، أنه سيحاول الاستعداد للمباراة بالشكل الذي يليق بقوة الخصم الكونغولي. وتقام مباريات ذهاب دور الثمانية على ملاعب أندية المستوى الثاني في 28 و29 فبراير الجاري، فيما تجرى لقاءات العودة على ملاعب أندية المستوى الأول بعدها بأسبوع واحد. ومن المقرر أن تقام جولة الذهاب في قبل النهائي في الأول أو الثاني من مايو القادم، على أن تكون جولة الإياب بعدها بأسبوع، فيما تجرى المباراة النهائية للمسابقة في لقاء واحد للمرة الأولى في تاريخ البطولة في 29 مايو القادم.