الصراع على الصدارة يشعل معركة الكبار في الدوري الألماني

  • 2/7/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه أنظار عشاق كرة القدم إلى ملعب “أليانز أرينا” مع نهاية الأسبوع، والذي سيكون شاهدا على ملحمة تاريخية بين بايرن ميونيخ حامل اللقب والمتصدر وضيفه وملاحقه المباشر لايبزيغ في معركة مرتقبة على صدارة الدوري الألماني. ويختلف وضع الفريقين راهنا، فبعدما كان لايبزيغ متصدرا لفترة طويلة تعرض خلال الأسبوعين الماضيين إلى نكسات متتالية أبعدته عن القمة بفارق نقطة عن بايرن (42). وسقط المتصدر السابق بشكل مفاجئ في الدوري أمام إينتراخت فرانكفورت، ثم انتزع تعادلا بشق النفس من ضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ الأسبوع الماضي (2 – 2)، قبل أن يخرج من ثمن نهائي مسابقة الكأس أمام فرانكفورت أيضا (1 – 3.) وفي المقابل، سجل بايرن عودة مفاجئة إلى سكة الانتصارات بعدما خطف ستة منها متتالية في البوندسليغا، ثم تحضر لمواجهة لايبزيغ بفوزه على ضيفه هوفنهايم 4 – 3 الأربعاء في الكأس ليبلغ الدور النهائي. ترسانة هجومية يملك الفريقان ترسانة هجومية قوية، بحيث سجل بايرن 58 هدفا مقابل 53 للايبزيغ، ووحده بوروسيا دورتموند يقارعهما في هذا النطاق (56 هدفا). ويضمّ لايبزيغ الذي حل وصيفا لبايرن في 2017 في أفضل نتيجة له في الدوري، الهداف الدولي تيمو فيرنر صاحب الـ20 هدفا، بفارق هدفين عن البولندي روبرت ليفاندوفسكي نجم بايرن ومتصدر ترتيب الهدافين. وعن تألق الثنائي، قال لاعب وسط بايرن الدولي جوشوا كيميش “أرقام اللاعبَين مذهلة. أنا سعيد لتيمو. لقد سجل 18 هدفا في النصف الأول من الموسم. تسجيل الأهداف مع لايبزيغ مختلف تماما عن القيام بذلك مع بايرن”. وتشهد المباراة مبارزة أيضا خارج المستطيل، بين مدرب لايبزيغ الشاب يوليان ناغلسمان، ومدرب بايرن هانزي فليك الذي أعاد التوازن إلى الفريق الأحمر بعد حلوله بدلا من الكرواتي المقال من منصبه نيكو كوفاتش. وجلس فليك على مقعد بايرن في الدوري 13 مرة، ففاز 11 مرة وخسر مرتين فقط، ويعود سقوطه الأخير أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 1 – 2 في الدوري إلى الـ7 من ديسمبر الماضي. لكن شتان بين تاريخ الفريقين اللذين تعادلا ذهابا 1 – 1، فقد توج بايرن بـ72 لقبا محليا وقاريا، فيما اكتفى لايبزيغ الذي تأسس عام 2009 ببطولات الأقاليم في ألمانيا. وفي ظل غياب لاعب الوسط الكرواتي إيفان بيريشيتش المصاب بكسر في كاحله، يتوقع أن يدفع فليك بسيرج غنابري ليساعد ليفاندوفسكي هجوميا مع العائد إلى مستواه توماس مولر ولاعب الوسط ليون غوريتسكا، بالإضافة إلى مركز صناعة اللعب مع البرازيلي فيليب كوتينيو. وفي المقابل، يعوّل ناغلسمان الذي أراح بعض نجومه ضد فرانكفورت في الكأس، هجوميا على الدنماركي يوسف بولسن والتشيكي باتريك شيك والفرنسي كريستوفر نكونكو. وقال ناغلسمان، الذي انتقد قبل أسبوعين رغبة لاعبيه بتحقيق الفوز، “حاليا لا تجري الأمور بشكل جيد كما عملنا في التمارين. لسنا في مرحلة هبوط في المستوى. كنا الطرف الأفضل (في مباراة الكأس)، وتعين علينا تسجيل الكثير من الأهداف”. بدوره، قال فليك بعد الفوز على ضيفه هوفنهايم 4 – 3 في الكأس بعدما كان متقدما 4 – 1 “كان جرس إنذار لنا. السماح لهم بالعودة بهذه النتيجة شيء يدفعنا إلى تصحيح الموقف”. ويحارب الفريقان على الجبهة القارية أيضا، إذ يستعد بايرن لمقابلة تشيلسي الإنجليزي، ولايبزيغ لمواجهة توتنهام بقيادة جوزيه مورينيو في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا. فرصة للعودة قبل مواجهة القمة النارية، سيكون بوروسيا دورتموند قادرا على اللحاق ببايرن في الصدارة، في حال عودته فائزا من أرض باير ليفركوزن الخامس والذي سقط أمام هوفنهايم الأسبوع الماضي بعد 3 انتصارات متتالية. وستكون الأنظار مركّزة على مهاجم دورتموند الجديد النرويجي الشاب إرلينغ هالاند (19 عاما)، صاحب البداية الخارقة بتسجيله ثمانية أهداف في أربع مباريات، دخل بديلا في ثلاث منها، بعد قدومه من ريد بول سالزبورغ النمساوي مقابل 20 مليون يورو. ويقدم فريق المدرب السويسري لوسيان فافر مستويات جميلة جدا، فقد فاز في آخر ثلاث مباريات في الدوري 5 – 3 على أوغسبورغ، 5 – 1 على كولن و5 – 0 على أونيون برلين، بيد أنه ودع الكأس منتصف الأسبوع أمام فيردر بريمن 2 – 3. وسيفتقد دورتموند، الذي سحق ليفركوزن ذهابا برباعية بينها ثنائية لقائده ماركو رويس (30 عاما)، خدمات الأخير لإصابته خلال مباراة بريمن الثلاثاء ما سيبعده نحو شهر عن الملاعب، حيث أعلن دورتموند في بيان “بحسب التشخيص الأولي من قبل الجهاز الطبي لدورتموند، يمكن لرويس العودة إلى التمارين بعد أربعة أسابيع”. وهذه ضربة قاسية لوصيف الدوري العام الماضي، إذ يخوض مواجهات مرتقبة ضد ليفركوزن في الدوري، فرانكفورت، فيردر بريمن وفرايبورغ، والأهم ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جرمان في الـ18 من فبراير ذهابا والـ11 من مارس إيابا. وقبل قليل من قمة بايرن مع لايبزيغ، يأمل بوروسيا مونشنغلادباخ، في الاقتراب مجددا من القمة في حال فوزه على ضيفه كولن الرابع عشر.

مشاركة :