نيويورك/محمد طارق/الأناضول أكدت واشنطن الخميس أن "تركيا تتمتع بدعم الولايات المتحدة الكامل في الرد دفاعًا عن النفس ضد هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية". جاء ذلك في إفادة قدمتها مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة، كيلي كرافت، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن التطورات الأخيرة في إدلب شمال غربي سوريا. وقالت السفيرة الأمريكية "تتمتع تركيا ، كحليف لنا في (حلف شمال الأطلسي) الناتو، بالدعم الكامل من الولايات المتحدة؛ للرد دفاعًا عن النفس على هجمات نظام الأسد غير المبررة على مواقع المراقبة التركية والتي أسفرت عن مقتل أتراك". وفي الثالث من فبراير/شباط الجاري أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن القوات التركية قصفت 54 هدفا في منطقة إدلب وقتلت 76 جنديا من قوات الحكومة السورية؛ ردًا علي قصف للنظام السوري أدى إلى مقتل خمسة جنود أتراك هناك. وشنت السفيرة الأمريكية هجوما حادا علي روسيا وأكدت أن "الطائرات الروسية تنهك بشكل روتيني وقف إطلاق النار". وتابعت قائلة "ونحن نعرف ذلك لأن القنابل الروسية هي التي دمرت المستشفيات السورية وطردت الأطفال السوريين من منازلهم، وهذا المستوي الهائل من الدمار الذي تنشره وتسهله روسيا يدل على أنه لا يمكن الوثوق بها". وأضافت كرافت قائلة "ما نشهده هو عنف متعمد ضد آلاف الأطفال والنساء والرجال الأبرياء، عنف يبعث برسالة مخيفة مفادها أن نظام الأسد وحلفاؤه يرفضون جهود هذا المجلس لاستعادة الاستقرار في سوريا من خلال عملية سياسية تيسرها الأمم المتحدة". واستطردت قائلة "رسالتنا اليوم تتلخص في أن الوضع في شمال غرب سوريا يتطلب وقفًا فوريًا وشاملًا لإطلاق النار، وقابل للتحقق". وأردفت قائلة "ومن ثم ندعو مكتب المبعوث الخاص الي سوريا (جير بيدرسن) إلى تحويل انتباهه إلى ضمان وقف فوري وشامل وقابل للتحقق لإطلاق النار شمال غرب سوريا كوسيلة للحفاظ على تقدم عمل اللجنة الدستورية". كما شددت السفيرة ألأمريكية على "أهمية التزام جميع الأطراف بالتنفيذ الكامل للقرار مجلس الأمن 2254"، معتبرة أن "الخطوة الأولى هي تقديم الدعم التام للجهود الفورية التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد وضمان المساعدة الإنسانية الحيوية عبر الحدود للأمم المتحدة - التي أذن بها القرار 2504". ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون الأول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار. في حين صدر القرار 2504 الشهر الماضي وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا؛ هما "باب السلام" و"باب الهوى"، لمدة 6 أشهر، نزولا عند رغبة روسيا والصين، وإغلاق معبري "اليعربية" في العراق و"الرمثا" في الأردن. وحذّرت السفيرة الأمريكية من أن "نظام الأسد لم يؤد فحسب إلى تفاقم الوضع الإنساني الخطير في المنطقة ، بل خاطر أيضًا بتصعيد الصراع على نطاق أوسع". وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران توصلها إلى اتفاق "منطقة خفض التصعيد" في إدلب، في إطار اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري. ورغم تفاهمات لاحقة تم إبرامها لتثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وآخرها في يناير/ كانون الثاني الماضي، إلا أن قوات النظام وداعميه تواصل شن هجماتها على المنطقة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 1800 مدنيا، منذ 17 سبتمبر/أيلول 2018. وتسببت خروقات النظام وحلفائه كذلك بنزوح مليون و677 ألف نازح منذ مطلع عام 2019. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :