عقد اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، اليوم الجمعة، اجتماعًا مع 21 من مسئولي الجمعيات الأهلية المشاركة في مبادرة رئيس الجمهورية "حياة كريمة" لتنمية القرى الأكثر احتياجًا والتي سيتم تنفيذ مرحلتها الأولى في 143 قرية بـ 11 محافظة باستثمارات تبلغ نحو 3.3 مليار جنيه، بحضور الدكتور خالد عبدالفتاح مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي للمتابعة والتقييم، وفريق الوحدة المركزية التي تم تشكيلها بالوزارة والخاصة بمتابعة تنفيذ المبادرة. وتم خلال اللقاء متابعة الموقف التنفيذي والتدخلات التي ستقوم بها كل جمعية في القرى المستهدفة سواء رفع كفاءة المنازل وتوصيل الوصلات المنزلية للصرف الصحي ومياه الشرب، وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية والقوافل الطبية والبيطرية وبرامج التوعية، وكذا التأكيد على نهو المشروعات المنفذة في المواعيد المحددة وبالجودة المطلوبة، بالإضافة إلى التحضير للمرحلة الثانية للقرى والتي تضم نحو 127 قرية. من جانبه، أشار شعراوي، إلى متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء جميع تطورات وتفاصيل المبادرة على أرض المحافظات، مؤكدا أن المبادرة تسعى لتغيير حياة المواطنين البسطاء في القرى المستهدفة كافة، وإحداث تغيير شامل في شكل القرية، متابعا: "عايزين نحسس المواطن إن فيه تغيير حصل في حياته وإن الدولة والمجتمع المدني والجمعيات الأهلية تعمل جميعًا من أجله ولخدمته". وشدد الوزير على ضرورة توحيد الجهود من الجمعيات الأهلية والوزارات المختلفة المشاركة في تلك المبادرة لتنفيذ تكليفات وتوجيهات رئيس الجمهورية، لافتًا إلى أهمية دورهم في دعم الجهود التي تقوم الحكومة خاصة في القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظات والمساهمة في تغيير حياة المواطن بهذه القرى في كل المجالات. وأشار شعراوي إلى أهمية عنصر الوقت في تنفيذ التدخلات والمشروعات التي ستقوم بها الجمعيات الأهلية والتي لا بد أن تنتهي من أعمالها قبل 30 يونيو 2020، لافتا إلى أهمية الدور الذي سيقوم به المحافظين في متابعة تنفيذ المبادرة وتذليل أي معوقات أو تحديات تواجه عملية التنفيذ على أرض الواقع. وأوضح وزير التنمية المحلية أن الحكومة تسعى أيضًا بجانب المشروعات التي سيتم تنفيذها في تلك القرى التركيز على الجوانب الاقتصادية وزيادة الدخل وتوفير فرص عمل مستدامة لمواطني القرى المستهدفة من خلال توجيه مشروعات صندوق التنمية المحلية وبرنامج مشروعك التابعين للوزارة أو تحفيز المجتمع المدني ودور الجمعيات الأهلية لتوفير برامج تدريب وتأهيل لأهالي تلك القرى ومساعدتهم في تسويق المنتجات، لافتًا إلى أهمية الاستفادة من الفرص التي تتيحها جهات تمويل المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر وتوفير التدريب التحويلي والمهني، والاهتمام بتشغيل المقاولين المحليين والاستعانة بالعمالة المحلية في المشروعات التي يجري تنفيذها للمساهمة في توفير فرص عمل لهم، بما يساهم في إعطاء دفعة للاقتصاد المحلي داخل القرى المستهدفة. ولفت الوزير خلال الاجتماع إلى جهود الانتهاء من التصور الخاص بتطوير نماذج من القرى المستهدفة في المرحلة الأولى للمبادرة وتحويلها لقرى نموذجية مكتملة الخدمات وتتوفر بها فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير كافة الاحتياجات لتلك القرى من فصول تعليمية ومدارس وصرف صحي ومياه ورصف ووحدات صحية وبيطرية، موضحا أن المبادرة شهدت دفعة كبيرة خلال الفترة الأخيرة حيث تم الانتهاء من إسناد المشروعات وتوفير مخصصات مالية للمحافظات وجهات الإسناد. كما تم الانتهاء من تحديد المشروعات المطلوب تنفيذها والتنسيق مع الجهات التي ستتولى الإشراف على التنفيذ، سواء كانت جهات إسناد مركزية أو محافظات، وتقديم الدعم الكافي للمحافظات وجهات الإسناد لتتمكن من إسناد هذه المشروعات خلال الشهر الماضي. وقدم شعراوي الشكر للجهود التي تقوم بها الجمعيات الأهلية فيما يخص تلك المبادرة أو المبادرات السابقة الخاصة بالقرى الأكثر احتياجًا ومنها مبادرة "سكن كريم"، مختتما كلمته: "عايزين ندى الناس أمل في بكرة.. وإن الدولة شيفاهم وعارفة مشكلاتهم وبتحلها علشان تغير حياتهم". وتم الاتفاق في ختام الاجتماع على التحرك بصورة متوازية فيما يحض تنفيذ الجمعيات لمشروعاتها وتداخلاتها مع المشروعات التي تنفذها الجهات المعنية للانتهاء منها في التوقيتات المحددة والتي تتم بإشراف وزارة التنمية المحلية والتنسيق مع وزارة التضامن والمحافظات. كما تعهد رؤساء وممثلي الجمعيات الأهلية ببذل كل جهودها والتعاون مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات ووزارة التضامن الاجتماعي للانتهاء من المشروعات التي سيتم تنفيذها في التوقيتات المحددة. يذكر أن الجمعيات الأهلية التي شاركت في الاجتماع كل من جمعية الأورمان ومؤسسة مصر الخير والجمعية الشرعية وجمعية مصطفى محمود ومؤسسة العربي للتنمية والهيئة القبطية الإنجيلية ومؤسسة بنك الطعام وبنك الحياة الكريمة ومؤسسة بنك الشفاء ومؤسسة صناع الحياة ومؤسسة صناع الخير ومؤسسة بصيرة ومؤسسة راعى مصر وجمعية التطوير والتنمية ومؤسسة مصر للصحة والتنمية وجمعية رعاية أطفال السجينات وجمعية أسيوط للطفولة والتنمية وجمعية البر والتقوى ومؤسسة اسمعونا وجمعية تحسين أوضاع المرأة والطفل بسوهاج.
مشاركة :