أعلنت الجمعة شركة طيران «هونغ كونغ ايرلاينز» التي تواجه أصلاً صعوبات مالية، أنها أُرغمت على إلغاء مئات الوظائف والطلب من موظفيها أخذ إجازات من دون راتب بسبب فيروس كورونا المستجدّ.وأوضحت الشركة في بيان أن الحجر الصحي واجراءات السفر الصارمة التي فرضتها دول كثيرة كانت لديها تأثير على طلب السفر إلى هونغ كونغ، مضيفةً أنها أُرغمت على اتخاذ «اجراءات صارمة» لتخفيف الصعوبات.وأشارت «هونغ كونغ ايرلاينز» إلى أنها صرفت 400 موظف وفرضت على الموظفين الباقين أخذ إجازة من دون راتب لا تقلّ عن أسبوعين في الشهر أو العمل ثلاثة أيام في الأسبوع في الفترة الممتدة من 17 فبراير حتى نهاية يونيو.وقالت في بريد إلكتروني تلقته وكالة فرانس برس «لم تشهد هونغ كونغ ايرلاينز في تاريخها فترة صعبة إلى هذا الحدّ».وأضافت «في وقت يسيطر عدم اليقين على منحى هذه المشكلة العالمية، يُرجّح أن يستمرّ ضعف الطلب على السفر خلال موسم الصيف وعلينا اتخاذ اجراءات إضافية للحفاظ على التوازن».ويأتي إعلان الشركة التي تحلّ في المرتبة الثانية في هونغ كونغ، بعد بضعة أيام من إعلان شركة طيران «كاثاي باسيفيك» أنها طلب من موظفيها البالغ عددهم 27 ألفاً، أخذ إجازات من دون راتب لثلاثة أسابيع بين فبراير ويونيو بسبب تراجع الطلب على السفر الناجم عن الأزمة الصحية.و»هونغ كونغ ايرلاينز» مملوكة من مجموعة «اتش ان ايه» الصينية التي تسعى لتخفيض دينها.وكانت قد أعلنت الشركة في نوفمبر أنها ستؤخّر دفع رواتب قسم من موظّفيها بسبب نقص في السيولة ما دفع السلطات الناظمة إلى توجيه تحذير للشركة بشأن ترخيصها.ورغم أنها نجحت في الاستمرار بالعمل بعد ضخّ أموال، إلا أنها لم تنتهِ من الصعوبات المالية.ويأتي فيروس كورونا المستجدّ الذي أصاب 24 شخصاً في هونغ كونغ من بينهم حالة وفاة واحدة، في وقت تستعيد المدينة عافيتها بعد عدة أشهر من التظاهرات التي شهدت أعمال عنف أحياناً وألحقت ضرراً بالاقتصاد خصوصا بقطاع السياحة الأساسي في المدينة.وانتشر فيروس كورونا المستجدّ الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان في وسط الصين في أواخر العام 2019، أثناء عطلة رأس السنة القمرية ما دفع بعدد من الدول في آسيا والعالم إلى وقف الرحلات من وإلى هونغ كونغ وكذلك من وإلى تايوان والفيليبين.