تونس/ يسرى ونّاس/ الأناضول بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس الجمعة، مع نظيره التونسي قيس سعيد، مشروع القرار الذي ستقدمه تونس لمجلس الأمن حول "صفقة القرن" المزعومة للسلام. جاء ذلك في مكالمة هاتفية أجراها عباس مع قيس سعيد، حسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية التونسية. وأعرب عباس عن إكباره وتقديره للموقف التونسي الداعم للحق الفلسطيني الثابت. وحسب نص البيان، تم التطرق خلال المحادثة لمشروع القرار الذي ستقدمه تونس إلى مجلس الأمن والاتفاق على أن يتم التشاور مع الدول العربية والدول الداعمة لحق الشعب الفلسطيني قبل تقديمه بصفة رسمية إلى مجلس الأمن. بدوره دعا الرئيس التونسي عباس لزيارة تونس في أقرب الآجال. وتعمل تونس، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حاليا، على إعداد مشروع قرار يندد بـ"صفقة القرن" من أجل التصويت عليه خلال الزيارة المرتقبة لعباس إلى المجلس الأمن، الثلاثاء، للحديث عن الموقف الفلسطيني من الصفقة المزعومة. ويعرف عن الرئيس التونسي دعمه المطلق للقضية الفلسطينية؛ حيث وصف في تصريحات سابقة خطة الإدارة الأمريكية بـ"مظلمة القرن"، وعدها "خيانة عظمى". وفي 28 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن ترامب "صفقة القرن" المزعومة، تضمنت إقامة دولة فلسطينية في صورة "أرخبيل" تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها "في أجزاء من القدس الشرقية"، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، ما فجر احتجاجات شعبية في عدد من الدول بينها تونس، رفضا للخطة المزعومة، ونصرة للحق الفلسطيني. ومطلع يناير الماضي، تسلمت تونس مقعدها في مجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم لتمثيل الدول العربية، للفترة الممتدة بين 2020 و2021. وأكدت تونس، في أكثر من مناسبة، أنها ستكون صوت قضايا العالم العربي والقارة الإفريقية في مجلس الأمن عبر المساهمة في حل الأزمة الليبية ومواصلة دعم القضية الفلسطينية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :