انضمت هواوي إلى كبار التنفيذيين الحكوميين وقادة الأعمال والأكاديميين في الشرق الأوسط هذا الأسبوع في المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي أقيم في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية، للحث على وضع معايير موحدة تعزز عوامل الوقاية من مخاطر الأمن السيبراني، حيث شارك آندي بوردي، كبير مسؤولي الأمن الإلكتروني في هواوي بالولايات المتحدة في المؤتمر الذي نظم في الرياض، معبرًا عن وجهة نظر الشركة حول أهمية اتباع نهج تعاوني مفتوح لوضع معايير دولية مشتركة للأمن السيبراني للحد من مخاطره وضمان الثقة الكاملة بجميع أوجهه المرتبطة بنمو أعمال مختلف الصناعات والقطاعات رقميًا.وأكد آندي على هامش المؤتمر أن النهج التعاوني المفتوح ينبغي أن يجمع كل المتخصصين من المؤسسات الحكومية وشركات الاتصالات ومزودي التقنيات من أجل وضع قواعد وإرشادات خاصة بالأمن السيبراني لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات بأكمله، وهي القواعد والإرشادات التي تضمن حماية المستهلكين وأعمال المؤسسات، وتعمل على تسخير الإمكانات الاقتصادية اللازمة لدفع عجلة التحول الرقمي والمساهمة في بناء اقتصاد رقمي مستدام ومبني على المعرفة.وأوضح آندي أن مناقشة هذه القضايا من خلال منصات متخصصة كالمنتدى الدولي للأمن السيبراني في الرياض تأتي في الوقت المناسب، حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط حراكًا فاعلاً في مجال نشر خدمات الجيل الخامس وبدء جميع القطاعات فعليًا بالاستفادة من التقدم الكبير الحاصل على صعيد شبكات النطاق الترددي العريض وحصد ثمار سرعات الشبكة العالية التي تقدمها تقنية الجيل الخامس، وتعمل على تمهيد الطريق لاستخدام التطبيقات الجديدة كالذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والواقع المعزز والواقع الافتراضي، وتسهم في إضافة مزيد من الكفاءة والجودة على الخدمات، والسلاسة والدقة وتخفيض تكاليف الأعمال التشغيلية. كما تسهم تقنية الجيل الخامس وعملية دمجها بالتقنيات المتقدمة الأخرى كالذكاء الاصطناعي في ظهور خدمات جديدة ضمن قطاعات حيوية كالنقل والرعاية الصحية والخدمات المصرفية، الأمر الذي يتطلب مزيدًا من الجهود لإرساء المعايير الأمنية اللازمة المتفق عليها من قبل الجميع، والتي تلبي متطلبات الأمن على صعيد الأعمال والمستهلكين، والتي يمكن أن تختلف اختلافًا كبيرًا بين المجالات المتعددة، وتلبي كذلك متطلبات دعم الخصوصية وأمن البيانات.وعن التعاون بين القطاعين العام والخاص بخصوص الأمن السيبراني، قال آندي: «في العصر الرقمي الحالي، يجب أن يدعم القطاعان العام والخاص القرارات الهامة والحيوية للمرحلة الراهنة بشأن مبادئ الأمن، وهذا التعاون هو الطريقة الوحيدة لرفع مستوى الخصوصية وحماية بيانات الموقع وتعزيز إدارة هوية الأجهزة المتصلة، ومواءمة معايير مصادقة المستخدم مع بيئة المدينة الذكية، والتحدي الأكبر يكمن بوجود شريحة واسعة جدًا من المعنيين المشاركين في هذه القرارات، إلا أن ذلك ليس بعذر على الإطلاق لعدم تمكن العالم من تخطي عقبات هذا التحدي والتوصل لما يجب أن يتم إرساؤه والعمل فيه في مجال الأمن».وفي معرض إجابته على الأسئلة حول الوضع الراهن للأمن السيبراني لدى هواوي، أكد بوردي على أن الأمن السيبراني يمثل تحديًا عالميًا لجميع البلدان والحكومات والشركات. كما يعد أحد الأسباب التي دفعت هواوي إلى إنشاء العديد من مراكز الابتكار المشتركة في الشرق الأوسط، بحيث تعمل مع مزودي خدمات الاتصالات والوزارات والمؤسسات الشريكة من أجل تطوير مزيد من الحلول الآمنة التي تعزز عملية التحول الرقمي وتواكب المتطلبات الحالية والمستقبلية.واختتم بوردي حديثه قائلاً: «نحن على يقين بأن أي معايير أمنية في المستقبل يجب أن تستند إلى نهج موضوعي وحقائق يمكن التثبت من صحتها. ونعتقد أن معظم مشاكل الأمن السيبراني الراهنة هي مشاكل تقنية إلى حد كبير، ويجب معالجتها من خلال الوسائل التقنية وفق نهج علمي وتعاوني منفتح».
مشاركة :