دبي: أحمد البشيرارتفعت القيمة الإجمالية لعمليات الاندماج والاستحواذ المعلنة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى مستوى قياسي، بلغ أكثر من 120 مليار دولار خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2019، وفقاً لمنصة «Refinitiv» للبيانات المالية، ومقرها لندن. وعلى الرغم من أن هذا الرقم يظهر متواضعاً، مقارنة مع صفقات الاندماج والاستحواذ في جميع أنحاء العالم، والبالغة 3 تريليونات دولار، فإن التباطؤ في مناطق؛ مثل: أوروبا وآسيا، أسهم في بروز الشرق الأوسط منطقة ذات زخم متزايد؛ حيث ارتفعت قيمة الصفقات في المنطقة بنسبة 160%، مما يجعلها أسرع أسواق الاندماج والاستحواذ نمواً في العالم. وبدأ زخم عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط ينمو في عام 2014، كردة فعل على انخفاض أسعار النفط، ودفع التباطؤ الاقتصادي المفاجئ، البلدان التي تركز على الطاقة إلى خفض التكاليف، والسعي لتحقيق الكفاءة، وتعد دول مجلس التعاون الخليجي موطن عمليات الاندماج والاستحواذ في الشرق الأوسط؛ حيث تستأثر دولة الإمارات والسعودية بمعظم الصفقات. وقاد قطاع الطاقة عمليات الاندماج والاستحواذ، مستأثراً ب78% من إجمالي قيمة الصفقات في العام الماضي، يليه قطاع الخدمات المالية؛ حيث حظي ب14% من إجمالي الصفقات، وفقاً ل«Refinitiv». ومن أهم الصفقات التي شهدها العام الماضي في قطاع الطاقة، صفقة شراء «أرامكو» لحصة بنسبة 70% في شركة «سابك» بقيمة 69.1 مليار دولار، وشراء مجموعة «كيه كيه آر» وشركة «بلاك روك» حصة بنسبة 40% في أعمال خطوط أنابيب النفط لشركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك» في مقابل 4 مليارات دولار. وشملت الصفات الرئيسية في قطاع البنوك العام الماضي، اندماج بنكي أبوظبي التجاري والاتحاد الوطني، والاستحواذ على «الهلال»؛ لإنشاء كيان بقيمة 115 مليار دولار.
مشاركة :