ماكرون يدعو أوروبا إلى «حوار استراتيجي» حول الردع النووي

  • 2/8/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أمس الجمعة، الأوروبيين إلى تطوير «مزيد من قدرات التحرك» في مواجهة الاضطرابات العالمية، عبر مشاركة كاملة في المفاوضات المقبلة حول مراقبة التسلح، في «حوار استراتيجي» حول دور الردع النووي الفرنسي، كاشفاً أن بلاده خفضت حجم ترسانتها إلى 300 رأس نووي. وجاءت تصريحات ماكرون في خطاب حول استراتيجية فرنسا للدفاع والردع النووي، ألقاه أمام ضباط فرنسيين وملحقين عسكريين، بحضور وزيري الخارجية جان ايف لودريان، والجيوش فلورانس بارلي. وقال ماكرون: إن الأوروبيين لا يمكنهم «الاكتفاء بدور المتفرجين في مواجهة السباق إلى التسلح» الذي يمكن أن تصبح قارتهم مسرحاً له. ورأى أن «العقد الأخير شهد تشكيكاً واسعاً في التوازنات الاستراتيجية، والسياسية، والاقتصادية، والتقنية، والعسكرية، وفي مجال الطاقة، ويطل اليوم من جديد ما يمكن أن يهز السلام المكتسب بعد الكثير من المآسي في قارتنا». وتابع: إن العالم «يواجه منافسة شاملة بين الولايات المتحدة والصين»، و«تفتتاً متسارعاً للنظام القانوني الدولي، وتفككاً لهندسة مراقبة الأسلحة في أوروبا، وكلها تحديات يجب أن يرد عليها الأوروبيون باستقلالية استراتيجية أكبر». وأضاف، أن «فرنسا مقتنعة بأن أمن أوروبا على الأمد الطويل يمر عبر تحالف قوي مع الولايات المتحدة»، في مواجهة قلق بعض أعضاء الاتحاد، خاصة في الشرق الذين يعتمدون على حلف الأطلسي في أمنهم. لكنه أكد أيضاً أن «أمننا يمر أيضاً بشكل حتمي بقدرة أكبر على التحرك باستقلالية للأوروبيين». ودعا ماكرون إلى إشراك الأوروبيين في أي مفاوضات مقبلة حول الأسلحة النووية المتوسطة المدى، وقال: إن «الأوروبيين يجب أن يكونوا مشاركين وموقعين للمعاهدة الجديدة، لأن الأمر يتعلق بأرضنا». واقترح ماكرون على الدول الأوروبية «حواراً استراتيجياً» حول «دور الردع النووي الفرنسي» في أمن أوروبا، من دون أن يحدد ما إذا كانت بريطانيا معنية بهذا الاقتراع بعد «بريكست». وقال إن «الأوروبيين الذين يرغبون في المشاركة في هذا الطريق يمكن إشراكهم في تدريبات الردع التي تقوم بها فرنسا». وبعدما باتت فرنسا الدولة النووية الوحيدة في الاتحاد بعد خروج بريطانيا منه، أكد ماكرون أن «بريكست» لا يغير شيئاً في «التعاون حول القضايا النووية» بين باريس، ولندن. وقال إن القوات النووية الفرنسية «تعزز أمن أوروبا من خلال وجودها بحد ذاته، ولديها بعد أوروبي أصيل». وقال، إن «استقلال قرارنا يتطابق مع تضامن ثابت حيال شركائنا الأوروبيين». وأضاف: «لنكن واضحين: بات للمصالح الحيوية لفرنسا بعد أوروبي». ومن دون أن يذهب إلى حد اقتراح تقاسم الردع النووي، اقترح ماكرون على الأوروبيين المشاركة في «تدريبات قوات الردع الفرنسية»، كاشفاً أن بلاده خفضت حجم ترسانتها النووية إلى 300 رأس. وقال: «لدى فرنسا حصيلة أداء فريدة في العالم تتطابق مع مسؤولياتها ومصالحها، بعدما فككت مكونها النووي البري، ومنشآتها للتجارب النووية، ومنشآتها لإنتاج المواد الانشطارية للأسلحة، وخفضت حجم ترسانتها إلى أقل من 300 رأس نووي اليوم». (ا ف ب)

مشاركة :