شرع رئيس الحكومة التونسية المكلف، الياس الفخفاخ، مساء أمس الجمعة، في دار الضيافة بقرطاج، في التشاور مع الأحزاب المعنية بالائتلاف الحكومي حول تركيبة الحكومة وهيكلتها، فيما اعتبر رئيس حزب «قلب تونس» نبيل القروي، أنه من السابق لأوانه الحديث عن مسألة التصويت بمنح الثقة من عدمه لحكومة الفخفاخ. وناقش الفخفاخ مع ممثلي الأحزاب المعنية مقترحاتها للحقائب الوزارية وتوزيعها، كما قدم لهم الوثيقة التعاقدية المعدلة في نسختها الثالثة. والتقى في هذا الإطار، ممثلين عن أحزاب حركة النهضة «الإخوانية»، والتيار الديمقراطي، وائتلاف الكرامة، وحركة الشعب، وحركة تحيا تونسن وتتواصل بقية المشاورات، اليوم السبت. من جانبه، اعتبر رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، أنه من السابق لأوانه الحديث عن مسألة التصويت بمنح الثقة من عدمه لحكومة الفخفاخ، مشدداً على ضرورة انتظار ما سماه ب«الكاستينج» والتوجه السياسي والائتلاف الحكومي لتحديد موقف حزبه من الحكومة المنتظرة. وأفاد القروي إثر لقائه، صباح أمس، الفخفاخ، مرفوقاً بوفد عن حزبه، بتسلمه وثيقة التعاقد الحكومي التي قال إنها ستتم دراستها داخل هياكل الحزب.وحسب تصريح نقلته عنه إذاعة «شمس إف إم»، فإنه لا يطالب بحقائب وزارية، ولا يرغب في أن يكون داخل هذه الحكومة. المهم بالنسبة إليه هو مقاومة الفقر. في أثناء ذلك، قال النائب عن ائتلاف الكرامة، سيف الدين مخلوف، أمس، إنّ الفخفاخ أكّد لهم أن قلب تونس سيكون خارج الحكومة المرتقبة. وأكّد مخلوف عدم وجود توافق حول الحزام السياسي، والبرامج المطلوبة. وأوضح أنّ الفخفاخ اكّد لهم أن توزيع حقائب وزارات السيادة سيكون محايداً، وهو ما يرفضه ائتلاف الكرامة. وكان القيادي في حركة النهضة عماد الحمامي، صرح عقب اللقاء مع الفخفاخ بأنّ حزبه قدّم للفخفاخ مقترحات لشخصيات وكفاءات حزبية من الصفّ الأوّل، وكفاءات سياسية مستقلة لشغل مناصب وزارية للحكومة المقبلة.(وكالات)