كذلك تم التوصّل إلى دليل آخر يفيد بإمكانية تطوّر بعض أنواع السرطانات قبل سنوات من تشخصيها، ما يفتح المجال أمام تطوير "علاجات مبكرة" وفقاً لكامبل. وكذلك أظهرت الدراسة بأن الأورام السرطانية قد تصيب أجزاء مختلفة من الجسم تتمتع بنقاط مشتركة أكثر مما يُعتقد. وفي هذا السياق، قال العالم يواكيم ويشنفلت من جامعة كوبنهاغن "قد يكون هناك بعض سرطانات الثدي أو البروتستات التي تتشابه فيها عملية التحوّلات الجينية". وأكد "ما يعني أن المريض المصاب بسرطان البروستات يمكنه الاستفادة من العلاج نفسه الذي تخضع له مصابة بسرطان الثدي" . وفي المتوسّط، يحوي مجين الورم 4 إلى 5 تحوّلات جينية قد تسبّب إصابة بالسرطان، ولكنه عامل متغيّر وفقاً لنوع المرض. وتبين عدم حصول أي تحول جيني في 5 % من الأورام، وهو ما يعني ضرورة إكمال البحوث في هذا المجال. لكن عموما، قد تؤدّي المعرفة الأفضل بالسرطانات، لا سيّما من الناحية الجينية، إلى تحسين عملية التعرّف على الحالات حين يكون التشخيص معقّداً، وبالتالي إعطاء العلاج الأنسب.
مشاركة :