معرض الكتاب يتذكر صاحب أيام الإنسان السبعة

  • 2/8/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

وأكد الوكيل أن قاسم عانى مثل غيره من أزمة "الشرق والغرب" ففي وقت سافر إلى ألمانيا وبقى هناك لمدة أحد عشر عاما لكنه عندما عاد من ألمانيا شعر بمأزق "عضة الواقع" حيث كان يشجب كل ممارسات الحياة منذ الولادة ويعتبرها مرضا وجهلا، واختتم سيد الوكيل كلمته بالتساؤل عن تجربة قاسم الروائية هل هي انتصار أم انسحاق؟ قائلا: إن الإجابة في ظني تميل لكونها تجربة لم تفض إلى انتصار، معتبرا أن الرافد الخاص بعلم النفس في أعمال قاسم تحتاج إلى انتباه من قبل أساتذة علم النفس. حب وكراهية وكان عبدالحكيم قاسم قد سافر إلى ألمانيا في عام 1975، وهناك حاول أن يحصل على الدكتوراه عن جيل الستينيات، وعمل على أطروحة نقدية عن إبداع إدوار الخراط وإبراهيم أصلان وصنع الله إبراهيم وجمال الغيطاني وسعيد الكفراوي، بسبب الأوضاع اضطر إلى العمل حارساً ليلاً لكي ينفق على عائلته، إلى أن عاد إلى مصر سنة 1985. عن عبدالحكيم قاسم العائد يقول صديقه القاص سعيد الكفراوي: أنا وعبدالحكيم ننتمي إلى الكتّاب الفلاحين، أولاد القرى، عبدالحكيم عاش القرية المصرية بكل أبعادها، وكان في جيل الستينيات من أبرز كتابه، وقد استفاد كثيرا في رحلته الألمانية غير أنه شعر خلال وجوده هناك بالإهانة نظراً إلى طبيعة المهن التي عمل بها. وأحس بأنه في مكان لا يقدر إبداعه. وبالتالي عندما عاد إلى مصر وجدناه شخصاً مختلفاً. عاد متمسكاً بثقافته العربية التراثية، بل أعلن أنه يعتزم إعادة كتابة أشهر رواياته، "أيام الإنسان السبعة"، كي "ينقيها" من الكلمات المصرية العامية، لم يستطع أن يتوافق بعد عودته مع التغيرات الاجتماعية والسياسية التي حدثت في فترة غيابه، لذا لم يستطع العودة مرة أخرى، فقد أحس أن الغرب سحقه. في البداية كانت علاقته بالغرب محبة غير مشروطة، غير أنها تحولت إلى كراهية غير مشروطة، ويرجع ذلك إلى شدة اعتزاز قاسم بنفسه وعمله، وشعوره أن برلين لم تقدره حق قدره. (وكالة الصحافة العربية)

مشاركة :