تميز اليوم الثاني من اجتماع المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الاتحاد الأفريقي في قمة أديس أبابا بانتخاب الأعضاء العشرة الجدد في مجلس السلم والأمن، التابع للاتحاد لمدة سنتين.وجرى انتخاب مصر عن منطقة شمال أفريقيا، وجيبوتي وإثيوبيا عن منطقة شرق أفريقيا، والكاميرون وتشاد عن منطقة أفريقيا الوسطى، والسنغال وغانا وبنين عن منطقة غرب أفريقيا، إضافة إلى موزمبيق ومالاوي عن منطقة جنوب أفريقيا.وشكلت مصر المرشح الوحيد عن منطقة شمال أفريقيا، ففازت بالتالي بعضوية المجلس بالتزكية.تجدر الإشارة إلى أن جيبوتي كانت عضوا في مجلس الأمن والسلم خلال العامين الماضيين، لكن جرى التجديد لها لعامين إضافيين. والدول العشر التي انتهت فترة عضويتها لمدة سنتين في مجلس السلم والأمن هي ليبيريا وسيراليون والطوغو (غرب أفريقيا)، وجيبوتي وروندا (شرق أفريقيا)، والمغرب (شمال أفريقيا)، وغينيا الاستوائية والغابون (وسط أفريقيا)، وأنغولا وزيمبابوي (أفريقيا الجنوبية).وتتكون عضوية مجلس السلم والأمن الأفريقي من 15 دولة، بينها خمس دول يجري انتخابها لمدة ثلاث سنوات، وعشرة أعضاء يتم انتخابهم كل عامين.كما عرفت جلسة أمس أيضا انتخاب عضو واحد في الهيئة الاستشارية للاتحاد الأفريقي حول الفساد، وهي العضوية التي ظفرت بها مصر. كما انتخبت موريتانيا عضوا في اللجنة الأفريقية لخبراء حقوق ورفاهية الطفل. وجرى كذلك انتخاب ستة أعضاء جدد في لجنة الاتحاد الأفريقي للقانون الدولي، ويتعلق الأمر بأوغندا وجيبوتي ومصر وأنغولا وغانا وبوركينا فاسو. وتنافس على عضوية هذه اللجنة تسعة مرشحين؛ هم محمد هلال من مصر، ومختار عمر سيد من ليبيا (شمال أفريقيا)، وديدة خلف الله عبد الرحمن من السودان، وعبدي إسماعيل من جيبوتي، وجوليت كاليما من أوغندا (شرق أفريقيا)، وكاثلين كوارتي من غانا، ويامي باجسي من ليبيريا، وبليبي دايلا من بوركينافاسو (غرب أفريقيا)، وسباستياو دي سلفا من أنغولا (أفريقيا الجنوبية).يذكر أن دي سلفا فاز بعضوية اللجنة بالتزكية؛ نظرا لكونه مرشحا وحيدا.كما جرى أيضا انتخاب أربعة أعضاء في لجنة الاتحاد الأفريقي لحقوق الإنسان والشعوب، ويتعلق الأمر بالكاميرون وزامبيا وسيشل والسنغال. وتنافس على الظفر بعضوية هذه اللجنة 12 مرشحا هم أليكسا أمسباري من سيشيل، ولورانس ميتي من كينيا (شرق أفريقيا)، وبكري صادق دايبي من كوت ديفوار، ونديم جاي من السنغال، وإيمانويل جوف من غامبيا (غرب أفريقيا)، وماري لويس من الكاميرون، ونيلوم ماباجوتو من تشاد. إضافة إلى بوليتا أوندو من الغابون (وسط أفريقيا)، ومدفورد مواندنيغا من زامبيا، ومارشال شلينغا من مالاوي (أفريقيا الجنوبية).على صعيد آخر، من المنتظر أن تبحث القمة الأفريقية قضية طرح جواز سفر أفريقي، كان الاتحاد الأفريقي قد وعد عام 2016 بإنجازه لمساعدة المواطنين الأفارقة في تحقيق حلم السفر داخل قارتهم دون تأشيرة مع حلول عام 2020، لكن هذا الحلم، حسب دبلوماسي أفريقي تحدثت إليه «الشرق الأوسط» في أديس أبابا، يبدو أنه ما يزال بعيد المنال.يذكر أنه خلال شهر أغسطس (آب) 2019، قامت 33 دولة عضوا في الاتحاد الأفريقي بتوقيع بروتوكول لإنشاء هيئة اقتصادية لعموم أفريقيا، وهي الخطوة الأولى نحو حرية حركة الناس في القارة. لكن هذه الرغبة الأفريقية الطموح، التي يتوقع أن يكون لها تأثير اقتصادي ضخم في حال تحققها، تصطدم بعوائق كثيرة على أرض الواقع، يضيف الدبلوماسي ذاته.على صعيد ذي صلة، تأكد أمس حضور الرئيس الموريتاني الجديد محمد الشيخ ولد الغزواني قمة أديس أبابا.
مشاركة :