إيران تعلن استعدادها للمساعدة في حل الخلافات بين سوريا وتركيا حول إدلب

  • 2/8/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ونقلت الوكالة عن مندوب إيران الدائم في الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، إعلانه "استعداد الجمهورية الإسلامية الإيرانية لبذل مساع حميدة من أجل المساعدة بحل وتسوية الخلافات الراهنة بين سوريا وتركيا حول إدلب". وقال تخت روانجي إن "أوضاع هذه المنطقة متدهورة وينبغي بذل الجهود من أجل عدم خروج الأزمة عن السيطرة". وتابع أنه "ينبغي علينا الاطمئنان بأن هذه الأزمة سيتم حلها وتسويتها سياسيا، وفي الوقت ذاته لا ينبغي السماح للإرهابيين كي يعملوا عبر استغلال هذه الأوضاع على تعزيز مواقعهم وتحويل إدلب إلى ملجأ آمن". وحذر من أن "يتم تبديل الحفاظ على المدنيين إلى الحفاظ على الإرهابيين"، داعيا إلى تنفيذ اتفاقية سوتشي حول إدلب. وأكد أن الوضع الراهن في إدلب إنما يتم حله سياسيا فقط ومن الضروري بذل الاحترام الكامل من قبل الجميع لسيادة ووحدة أراضي سوريا واستقلالها السياسي. وأشار مندوب إيران إلى أن "اجتماع قادة عملية استانا، الذي سيعقد في طهران في القريب العاجل يشكل فرصة حيوية لدراسة شاملة للأوضاع في سوريا". ويشن الجيش السوري منذ ديسمبر الماضي عملية عسكرية ضد الفصائل المسلحة في إدلب شمال غرب سوريا، ويخوض معارك في هذه المنطقة ضد هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) وفصائل جهادية أخرى. وتقدمت القوات السورية، المدعومة بقوات جوية روسية، على نحو سريع خلال الأسبوع الأخير، واستولت على عشرات المدن، من أبرزها مدينتا معرة النعمان وسراقب الاستراتيجيتان. وخلال تقدم الجيش السوري، وقع تبادل لإطلاق النار في الثالث من فبراير الجاري مع القوات التركية المتمركزة في نقاط عسكرية بإدلب، أسفر عن سقوط قتلى من الجانبين. وأمام التقدم السريع للجيش السوري في إدلب وغرب حلب، هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشن عملية عسكرية إذا لم تتم تسوية الوضع في إدلب على الفور. ودعا الرئيس التركي الجيش السوري إلى الانسحاب إلى خلف نقاط المراقبة التركية في إدلب وأمهله حتى نهاية فبراير الجاري. وأثارت الحملة الأخيرة للجيش السوري أيضا توترات بين أنقرة وموسكو اللتين تساند كل منهما خصمين متنازعين في هذا الصراع. وبالإضافة إلى أن تركيا تخشى موجة جديدة من المهاجرين النازحين من إدلب.

مشاركة :