تتصدر سياسة مكافحة الفساد والمحسوبية أجندة لقاء المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بالرئيس الأنجولي جواو مانويل الذي استقبلها أمس في العاصمة لواندا، وذلك في ضوء التعاون الاقتصادي القابل للتوسع بين البلدين، من المنتظر أن تحث ميركل الرئيس الأنجولي على مواصلة سياسة مكافحة الفساد والمحسوبية. وتعمل في أنجولا 25 شركة ألمانية، ويعتبر الفساد وغياب سيادة القانون من أكبر المعوقات أمام الاستثمارات الألمانية هناك. يذكر أن ميركل كانت أول رئيس حكومة لألمانيا تزور أنجولا في يوليو 2011. وتعد المستعمرة البرتغالية السابقة من أكبر الدول المنتجة للنفط في أفريقيا، ورغم ذلك تعد من أفقر دول العالم. ومن المنتظر أن تدور المحادثات خلال زيارة ميركل الحالية مجددا حول رغبة الحكومة الأنجولية في شراء زوارق ألمانية لخفر السواحل الأنجولي. وكانت محادثات سابقة حول هذا الشأن أثارت جدلا سياسيا عارما في ألمانيا. ولا تزال الحكومة الأنجولية مهتمة بشراء هذه الزوارق من ألمانيا. وعقب إجراء محادثات سياسية، من المقرر توقيع برنامج للمنح الدراسية واتفاقية للنقل الجوي بين البلدين. وتفتتح ميركل بعد ذلك برفقة الرئيس الأنجولي منتدى اقتصادي ألماني-أنجولي. وعقب إجراء محادثات مع ممثلين من المجتمع الدولي، تتفقد ميركل المتحف الوطني للأنثروبولوجيا، الذي يقدم صورة عن حياة وثقافة القبائل المختلفة في أنجولا. وتأتي معظم القطع المعروضة في المتحف من مجموعة عالم الأنثروبولوجي الألماني، هيرمان باومان. ويتعاون معهد «جوته» الثقافي الألماني ومؤسسة بروسيا الألمانية للتراث الثقافي منذ عام 2018 مع المتحف الوطني للأنثروبولوجيا في أنجولا لتعزيز دور المتاحف كمراكز للحوار المجتمعي.
مشاركة :