أكدت بيانات جديدة أن ساعات أبل الذكية سجلت مبيعات تصل إلى 31 مليون ساعة، بحسب تقديرات شركة ستراتيجي أنالاتكس، حيث لا تفصح شركة أبل عادة عن أرقام مبيعات الأجهزة القابلة للارتداء. وقارنت شركة أبحاث السوق مبيعات ساعة أبل الذكية مع صناعة الساعات السويسرية الشهيرة، والتي باعت 21 مليون وحدة في العام الماضي، ويشمل ذلك جميع ماركات الساعات السويسرية مجتمعة. وترجح البيانات أن تواصل مبيعات ساعات أبل الذكية الابتعاد في الهيمنة على مبيعات الساعات بعد أن أكدت أنها سجلت العام الماضي نموا جامحا بلغت نسبته 36 في المئة، بزياد تقارب 8 ملايين ساعة عن مبيعات عام 2018. وفي المقابل ذكرت شركة ستراتيجي أنالاتكس أن صناعة الساعات السويسرية سارت في اتجاه معاكس وسجلت انخفاضا في المبيعات في العام الماضي بلغت نسبته 13 في المئة على أساس سنوي، لتنحدر المبيعات من 24.2 مليون إلى 21.1 مليون ساعة فقط. ويؤكد ذلك أن نمو مبيعات ساعات أبل الذكية يقتطع بشكل متزايد من زبائن الساعات التقليدية. وذكرت ستراتيجي أنالاتكس أن ساعة أبل أصبحت تحظى بشعبية كبيرة لدى المشترين الشباب الذين يفضلون الساعات الذكية، وخاصة في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية والدول الآسيوية. وأرجعت سبب ذلك إلى تقنياتها سهلة الاستخدام والتطبيقات والتصميم الجذاب وترابط وظائفها مع الهواتف الذكية، في وقت لا تزال الساعات التقليدية مفضلة لدى كبار السن من المستهلكين، الأمر الذي يرجح اتساع هيمنة ساعة أبل مع مرور الوقت. كما أن ساعات أبل يجري تحديثها باستمرار وهو ما يدفع المستخدمين إلى شراء الأجيال الجديدة منها، في حين يحتفظ مستخدمو الساعات التقليدية بساعات لفترات طويلة. وأكد ستيفن والتزر كبير المحللين في ستراتيجي أنالاتكس أن ساعة أبل الذكية جذابة بشكل خاص للمستهلكين الشباب على عكس علامات الساعات السويسرية، التي تخسر ساعاتها العريقة مثل سواتش وتيسوت معركة المبيعات أمام الساعات الذكية. ورغم أن شركة أبل لا تفصح عن أرقام مبيعات ساعاتها الذكية أو أي من منتجاتها القابلة للارتداء واستناد التقديرات الخاصة إلى متابعة الشحنات والتخمين، إلا أنه من الواضح أن أبل ووتش تواصل نموها واستحواذها على حصة شركات صناعة الساعات التقليدية. وكانت أبل قد أعلنت ضمن نتائجها المالية للربع الأول من عامها المالي الحالي وهو الربع الرابع من العام الماضي، عن عائدات تصل إلى 10 مليارات دولار من الأجهزة القابلة للارتداء والإكسسوارات المنزلية.