ارتفع معروض نفط أوبك في مايو أيار إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، حيث طغت زيادة الصادرات الأنجولية وإنتاج قياسي أو شبه قياسي من السعودية والعراق على حالات تعطل في إنتاج منتجين صغار. وبهذه الزيادة يرتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول بدرجة أكبر فوق هدفها البالغ 30 مليون برميل يومياً، الأمر الذي يبرز تركيز السعودية أكبر بلد مصدر للخام في العالم والأعضاء الرئيسيين الآخرين على حماية حصصهم السوقية. وأظهر مسح لـ رويترز أن معروض أوبك ارتفع في مايو أيار إلى 31.22 مليون برميل يومياً من قراءة معدلة بلغت 31.16 مليون برميل يومياً في أبريل نيسان، وذلك من واقع بيانات الشحن ومعلومات من مصادر بشركات النفط و أوبك ومستشارين. ومن غير المتوقع أن تعدل السياسة في ظل صعود النفط إلى 65 دولارا للبرميل من مستوى متدنٍ قرب 45 دولارا في يناير كانون الثاني، وهناك مؤشرات على تباطؤ النمو في الموردين مرتفعي التكلفة الذين كانوا ينالون من الحصة السوقية لـ أوبك. وفي حال ظل الإجمالي دون تعديل فسيكون معروض مايو أيار هو الأعلى لمنظمة أوبك منذ ضخت 31.53 مليون برميل يومياً في أغسطس آب 2012 بناء على مسوح رويترز. وجاءت أكبر زيادة من أنجولا التي صدرت 58 شحنة في مايو أيار، أي أكثر مما كان مخططاً له في ابريل نيسان حسبما تظهره جداول التحميل. وذكرت مصادر في المسح لرويترز أن السعودية لم تقلص الإنتاج عن مستواه القياسي المرتفع البالغ 10.30 مليون برميل يوميا في ابريل نيسان مع تلبيتها ارتفاع الطلب من العملاء في الخارج ومن محطات الكهرباء في الداخل. وعلى صعيد الدول التي تراجع إنتاجها سجلت ليبيا انخفاضاً مع تعطيل مزيد من الإمدادات بفعل القلاقل، وانخفض الإنتاج في نيجيريا بسبب تسريبات بخط أنابيب دفعت المشروع المحلي لـ رويال داتش شل إلى إعلان حالة القوة القاهرة في صادرات فوركادوس. ويظهر المسح أن صادرات العراق التي دفعت إنتاج أوبك للارتفاع هذا العام تبدو بصدد النزول بشكل طفيف عن مستواها القياسي المسجل في ابريل نيسان. ورغم أن العراق زاد الصادرات الشمالية أكثر إثر اتفاق بين بغداد وحكومة إقليم كردستان فقد تراجعت التدفقات من الجنوب الذي ينتج الجانب الأكبر من نفط العراق.
مشاركة :