تسابق وزارة الآثار بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر الزمن لافتتاح متحف الغردقة والذى يعد واحدا من أهم الأحداث على المستوى السياحى بالبحر الأحمر نظرا لما سيمثله من دعم قوي للنشاط والتسويق السياحى وما سيوفره من مجهود على السياح الراغبين مشاهدة تاريخ مصر . وقال اللواء عمرو حنفى محافظ البحر الأحمر إن وزارة الآثار بالاشتراك مع محافظة البحر الأحمر وإحدى شركات القطاع الخاص ستنتهي فى القريب العاجل من أعمال الإنشاءات بمتحف آثار الغردقة، والذي يضم ولاول مره 1200 قطعة أثرية ستعرض لأول مرة داخل المتحف، وتم اختيارها بعناية فائقة، وهناك قطع كانت مكدسة بالمتاحف، ولم تأخذ حقها في العرض ستستغل في هذا المتحف. وأضاف محافظ البحر الأحمر أنه سيستخدم تقنيات حديثة لعرض القطع الاثرية بطريقة مبهره جدا تجعل القطع الاثرية تظهر بأفضل شكل متوقع وتبلغ تكلفة إنشاء متحف آثار الغردقة قرابة 160 مليون جنيه، حيث يتم إنشاؤه بنظام المشاركة مع القطاع الخاص ويقع متحف آثار الغردقة جنوب المدينة بالقرب من الممشى السياحى بالغردقة وكذلك بالقرب من مطار الغردقة الدولى وأشار المحافظ ان المساحة الإجمالية للمتحف 100 ألف متر مربع، تحتوى على جراج وسوق سياحي وبوابات لأجهزة التفتيش، وقلب المتحف منطقة عرض القطع الأثرية. ومن جهته قال الخبير السياحى عصام على أن المتحف سيقوم بدور كبير في الترويج للسياحة الثقافية، وسيساعد في تعريف السياح الوافدين للغردقة ومدن البحر الأحمر بهدف الاستمتاع بالسياحة الترفيهية والشاطئية بنمط سياحي مهم وهو السياحة الثقافية التي تشتهر بها الأقصر وأسوان وغيرهما من المدن الغنية بالآثار المصرية القديمة. وأوضح علي أن محافظة البحر الأحمر يرجع تاريخها إلى عصور الفراعنة، وتضم بين جنباتها مناطق أثرية ترجع لعصور مصر القديمة، مثل أم الفواخير في وادي الحمامات، وطريق مرسى علم في إدفو، بجانب مناطق أثرية بطلمية مثل منطقة جبل أبودخان، وقلاع إسلامية ترجع للعصر العثماني، وضريح ومسجد الشيخ أبو الحسن الشاذلي وتوجد بالبحر الأحمر مزارات مسيحية مثل ديربولا، ودير الأنبا أنطونيوس الذي كان ملجأً للرهبان في الماضي وتتفرد محافظة البحر الأحمر المصرية بمجموعة من الأنماط السياحية بجانب سياحة الشواطئ؛ حيث توجد بها سلسلة من الجبال الصالحة لعشاق رياضة التسلق، ومجموعة كبيرة من الأودية التي تصلح لسياحة السفاري وركوب الخيول وسباقات السيارات والدراجات النارية.
مشاركة :