قال مراسل الغد من بغداد إن نائب المسؤول العسكري للتيار الصدري أبو دعاء العيساوي تعهد بسحب أصحاب القبعات الزرقاء من ساحات التظاهر وترك تأمينها للقوات الأمنية. وأضاف مراسلنا أن المتظاهرين أدانوا بشدة اعتداءات أنصار التيار الصدري عليهم لا سيما في النجف، وتمسكوا بضرورة انسحاب كل العناصر المسلحة من ساحات التظاهر، وترك مهام الأمن حصراً بيد القوى الأمنية. وأشار إلى أن ساحة التظاهرات شهدت انقساما من المتظاهرين، فمنهم من رفض هذا الاتفاق بدعوى أنهم ليسوا ملزمين بإبرام اتفاق مع أصحاب القبعات الزرقاء (التابعين للتيار الصدري)، أما الجانب الآخر فأيد الاتفاق الذي نص على قبول مرشح الحكومة المقبل محمد علاوي، ومنحه الفرصة لتشكيل الحكومة. وتابع مراسلنا قائلًا إن هذه الأجواء تتزامن مع خلافات سياسية بدأت تظهر بين الأحزاب حول مشاركتهم في التشكيل الحكومي الجديد. وكانت المظاهرات تجددت في العاصمة العراقية بغداد ومحافظات الوسط والجنوب احتجاجا على تكليف محمد توفيق علاوي بتشكيل الحكومة. ومن جانبها، طالبت وزارة الدفاع العراقية كافة منتسبيها بضرورة أخذ دورهم الحقيقي والحازم تجاه من يريد العبث بالأمن والاستقرار ولا سيما في ظل الأحداث الحالية التي يمر بها العراق. وأكدت أنها تعمل وبكل طاقاتها وإمكانياتها لحماية أبناء الشعب العراقي بشكل عام والوقوف على مسافة واحدة من الجميع من أجل المصلحة الوطنية.