رئيس الاتحاد الفرنسي لرياضات التزلج، ديدييه غايّاغيه، استقالته اليوم، السبت، بعد شكوك في تغطيته على مدرب وجّهت إليه تهم بالاغتصاب والانتهاك الجنسي من قبل رياضيات سابقات. ورغم اعترافه بـ"الخطأ"، نفى غايّاغيه أن يكون مذنباً، أو أن يكون أمّن الحماية للمدرب المذكور، وذلك خلال "اجتماع استثنائي" تم انعقاده اليوم في مقرّ الاتحاد في باريس، وأعلن فيه عن استقالته. وأشار غايّاغيه إلى أن "أحداً في الاتحاد لم يكن يعلم بمزاعم الانتهاكات"، كما ألقى اللوم على وزيرة الرياضة السابقة ماري-جورج بوفيه. وأضاف غايّاغيه "اتخذت القرار الحكيم عبر تقديم الاستقالته". وليس من المعروف بعد من سيخلفه على رأس الاتحاد.مدعي عام باريس يفتح تحقيقاً وكان مدعي باريس قد أعلن فتح تحقيق في تهم اغتصاب وجهتها سارة أبيتبول، إحدى أبرز النجمات الفرنسيات في رياضة التزلج الفني على الجليد، إلى المدرب جيل بيير الذي أشرف عليها من عام 1990 إلى 1992. وقالت أبيتبول بطلة فرنسا 10 مرات في رياضة التزلج الفني إنّ مدربها اغتصبها خلال الفترة التي أشرف فيها عليها، وكانت مراهقة وقتئذ. كذلك وجهت رياضيتان فرنسيتان أخريان تهماً إلى بيير، وقالتا إنهما لم تلقيا الدعم المطلوب من الاتحاد. وأثارت تلك الاتهامات جدلاً واسعاً في فرنسا، ووجهت على إثرها وزيرة الرياضة الحالية روكسانا ماراسيناونو، نداء إلى غايّاغيه لتقديم استقالته، خصوصاً وأن المتهم، بيير، تابع عمله كمدرب في الاتحاد حتى العام 2018. وكان بيير قد بقي في منصبه كمدرت على الرغم من عدّة تقارير وصلت إلى وزارة الرياضة في عام 2001، تحدثت عن "تعديات جدية" ارتكبها بحق متزلجات شابات"."آثام الآخرين" كان غايّاغيه رئيساً للاتحاد من عام 1998 حتى العام 2004 ثم بدأ ولايته الثانية في 2007. ومع صدور كتاب سارة أبيتبول، الذي يصف الاعتداء الذي تعرضت له، ويروي تجربتها، استقال أربعة أعضاء من الاتحاد الخميس الماضي. والتقت وزيرة الرياضة ماراسيناونو بغايّاغيه الإثنين، وطلبت منه تقديم استقالته قائلة إنه لا يمكن له "التنصل من المسؤولية الأخلاقية والشخصية" التي يفرضها منصبه عليه. ورفض غايّاغيه طلب الوزيرة وعقد مؤتمراً صحافياً الأربعاء الفائت، ووعد فيه بأنه لن يتنحى منصبه. اليوم أيضاً، مع الإعلان عن تقديم استقالته وجه غايّاغيه انتقاده مجدداً لوزيرة الرياضة قائلاً إنها "ضحّت به بسبب آثام الآخرين". خلال المؤتمر أيضاً، انتقد غايّاغيه وزيرة الرياضة السابقة ماري-جورج بوفيه التي كانت في الوزارة في العام 2001، قائلاً إنها سمحت للمدرب بيير بمتابعة عمله رغم الأدلة ضدّه."خطوة أولى" في أول تعليق على الاستقالة، قالت وزيرة الرياضة روكسانا ماراسيناونو "إنها خطوة أولى" مضيفة أنّ الإجراءات التي اتخذتها الوزارة تهدف إلى تشخيص الخلل الذي أدّى إلى وقوع "ارتكابات خطيرة" في الاتحاد الفرنسي لرياضات التزلج. وأضافت ماراسيناونو أن الوزارة "ماضية في هذه الإجراءات حتى النهاية وهذا واجب تجاه الضحايا"، وأكدت أن كل ذلك يهدف إلى الحفاظ على الرياضيات والرياضيين..".المطالبة باستقالة رئيس الاتحاد الفرنسي لرياضات التزلج على خلفية قضية اغتصاب
مشاركة :