أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لمكتب مكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، أنه بالرغم من فقدان تنظيم «داعش» الإرهابي لآخر معاقله في سوريا، في مارس العام الماضي ومقتل قائده أبوبكر البغدادي في أكتوبر، إلا أن التنظيم لا يزال يشكل تهديدًا إرهابيًا عابرًا للحدود. ولفت فورونكوف خلال تقديمه امس إحاطة لمجلس الأمن عن التهديد الذي يشكله تنظيم «داعش» للسلم والأمن الدوليين وعن جهود الأمم المتحدة لدعم الدول الأعضاء في مواجهة التهديد، النظر إلى أنه يجب التيقظ والاتحاد في مواجهة هذه الآفة، مبيناً أن التنظيم استمر في سعيه لإحياء نشاطه من جديد واكتساب زخم عالمي من خلال الإنترنت وغيره من الوسائل، حيث يتطلع إلى إعادة تأسيس قدراته على العمليات الدولية المعقدة. وأشار فورونكوف إلى أن الفروع الإقليمية التابعة لتنظيم «داعش» تواصل اتباع استراتيجية «التخندق» في مناطق النزاع، من خلال استغلال المظالم المحلية، لافتاً النظر إلى أنه بسبب أعدادهم الكبيرة، من المتوقع أن يواصل المقاتلون الإرهابيون الأجانب، ممن سافروا إلى العراق وسوريا، تشكيل تهديد حاد، قصير ومتوسط وطويل الأجل، وأثنى وكيل الأمين العام على الدول الأعضاء التي أعادت أو بصدد إعادة رعاياها ممن يشتبه في أن لهم صلات بجماعات إرهابية.
مشاركة :