أبوظبي:عدنان نجم أعرب مديرون وعاملون في القطاع الفندقي في أبوظبي عن توقعاتهم أن تحقق فنادقهم إشغالات قياسية تفوق 90% خلال الربع الأول من العام الجاري.وذكر هؤلاء أن اعتدال درجات الحرارة وزيادة عدد الفعاليات والمعارض والمؤتمرات التي تحتضنها العاصمة أبوظبي كان لها تأثير كبير في تحسين إشغالات الفنادق وتحقيق إيرادات مرتفعة.قال كريستيان بودا، نائب الرئيس الإقليمي لمجموعة «روتانا» الفندقية: «رسّخت أبوظبي مكانتها على خارطة السياحة العالمية كأحد أهم 10 وجهات عالمياً، ويُعزى ذلك إلى التطور المستمر في البنية التحتية السياحية بالإمارة وتنويع الفعاليات التي تقدمها لأفراد الجمهور، كاستضافة الأحداث الإقليمية والعالمية، مثل سباقات (الفورمولا 1)، وتنويع الوجهات السياحية والثقافية زاد من جاذبيتها، مثل معرض (اللوفر) أبوظبي وعالم (وارنر براذرز) أبوظبي، وهو الأمر الذي يسهم في رفع تنافسيتها السياحية بين المدن الأكثر استقطاباً للزوار حول العالم، ويجعلها محط أنظار المستثمرين في القطاع السياحي». وأضاف بودا: شهدت فنادق روتانا منذ بداية العام الحالي نسب إشغال قوية في العاصمة الإماراتية، وذلك بفضل الإقبال الكبير على المعارض والفعاليات والمناسبات التي نظمت. وختم بودا: «أن روتانا تنظر بتفاؤل كبير إلى عام 2020، ونتوقع تحقيق نسب إشغال جيدة في الربع الأول، من أسواق رئيسية مثل ألمانيا، والمملكة المتحدة، والمملكة العربية السعودية، والهند، والصين». أفواج سياحية وقال كمال فاخوري، الرئيس التنفيذي لمجموعة «كريستال» الفندقية: «أسهمت الأفواج السياحية القادمة من خارج الدولة في زيادة نسبة الإشغال منذ بداية العام، ومن المتوقع أن تزداد في الأشهر المقبلة، حيث لوحظ تزايد الطلب من قبل العديد من الأسواق العالمية على سبيل المثال دول شرق آسيا في شهري يناير و فبراير». وأضاف فاخوري: الجهود المتواصلة التي تبذلها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي والتسهيلات المقدمة وخاصة نظام تأشيرة الدخول السياحية متعددة الدخول لمدة 5 سنوات من شأنها تعزيز القطاع السياحي، وزيادة في نسب إشغال الفنادق.وتابع فاخوري: «ومن ناحية أخرى، تستضيف العاصمة أبوظبي مؤتمرات جديدة في شهري فبراير ومارس، وهو ما يسهم إيجاباً في زيادة الطلب على الفنادق، ومن ثم زيادة في نسب الإشغال». معدلات مرتفعة وقال إسماعيل إبراهيم مدير عام فندق «رامادا داون تاون» أبوظبي: «نأمل في تحقيق إشغالات قوية ومرتفعة على غرار الربع الأول من العام الماضي، الذي شهد فعاليات كبيرة وضخمة مثل الأولمبياد الخاص و معرض (إيدكس)، والعديد من الأنشطة الأخرى، حيث إن العام الجاري يشهد فعاليات ومعارض متنوعة تسهم في رفع الإشغالات، إلا أننا نأمل في أن نحقق نفس نتائج الربع الأول من العام الماضي».وأضاف: «منذ مطلع العام الجاري سجلنا معدلات إشغال مرتفعة، ونأمل أن نواصل تحقيق إشغالات مرتفعة في الربع الأول خاصة مع الفعاليات والمعارض والأنشطة التي تحتضنها أبوظبي، إلى جانب قدوم أفواج سياحية من عدد من الأسواق العالمية».وقال أسامة شروف نائب الرئيس للمبيعات والتسويق في مجموعة جنة الفندقية: «نتوقع المزيد من النشاط والعمل خلال الربع الأول من العام الجاري، حيث إنه خلال الأسابيع الأولى من شهر يناير الجاري تمكنا من تسجيل إشغالات قياسية فاقت 90%، ونتوقع أن نواصل تحقيق إشغالات مرتفعة في شهر فبراير المقبل، بينما سنسجل في شهر مارس الإشغالات الأعلى بفضل قدوم أفواج سياحية، وتنظيم فعاليات معارض ومهرجانات سيكون لها تأثيرها الواضح في أداء الفندق».وأضاف شروف: «يوجد طلب كبير من السوق الأوروبي خاصة دول أوروبا الشرقية، إلى جانب الأسواق التقليدية مثل السوق الألماني والروسي والصيني، وكل هذه الأسواق تأتي منها أفواج سياحية للاستفادة من العروض التي تطرحها الفنادق وللاستمتاع بالأجواء الجميلة في أبوظبي». حركة ترفيهية وقال أسامة مصطفى مدير عام فندق «هوثورن أبوظبي»: «نتوقع أن نسجل طوال الربع الأول من العام الجاري إشغالاً يصل إلى 94%، حيث شهدنا إقبالاً كبيراً من أفواج سياحية من أسواق روسيا والصين، إلى جانب السوق الداخلي من مواطنين ومقيمين».وثمن مصطفى الجهود التي تضطلع بها دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي من خلال إطلاق عروض وفعاليات متعددة يكون لها تأثير كبير في تنشيط الحركة السياحية والترفيهية والثقافية في أبوظبي. تدفق سياحي قال رينيه ماير، مدير المبيعات والتسويق لدى فندق «جراند حياة» أبوظبي ومساكن لؤلؤة الإمارات: «لقد سررنا خلال الشهر الجاري بالإعلان الكبير عن تأشيرة الخمس سنوات، ونعتبرها خطوة نوعية ‏استراتيجية لمستقبل السياحة، ونتوقع أن يتدفق السياح بشكل ملحوظ إلى أبوظبي، علماً أننا نتوقع إقبالاً قوياً خلال الربع الأول من عام 2020 أكبر من العام الماضي».وأضاف ماير: «أصبحت أبوظبي في السنوات الأخيرة مركزاً إقليمياً للمعارض والمؤتمرات، فقد شهدنا منذ بداية العام حتى الآن زيادة ملحوظة على الطلب بخاصة من المجموعات ومسافري الترانزيت من فئة رجال الأعمال، وهو ما انعكس إيجاباً على نسبة الإشغال العالية أصلاً خلال الربع الأخير من العام الماضي».