أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأول الجمعة، بعد يومين على تبرئته في مجلس الشيوخ، سفيراً وضابطاً في الجيش أدليا بشهادتين اعتُبرتا أساسيتين في بناء القرار الاتهامي ضده، في خطوة وضعها خصوم الرئيس الجمهوري في خانة «الانتقام». وتأتي إطاحة المسؤولين وهما دبلوماسي وعسكري، بعدما خسر الديمقراطيون معركة عزل الرئيس خلال المحاكمة التي جرت في مجلس الشيوخ قبل أيام. وبعد ساعات على طرد اللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان من البيت الأبيض، حيث كان يعمل في مجلس الأمن القومي، بحسب ما أعلن محاميه، أقال ترامب السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوربي جوردون سوندلاند، بحسب ما أعلن الأخير. ونقلت وسائل إعلام عن سوندلاند قوله في بيان: «أُبلغت بأن الرئيس يعتزم استدعائي في الحال من منصب سفير الولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي». وجاء بيان السفير بعيد إعلان ديفيد بريسمان، محامي اللفتنانت كولونيل في الجيش الأمريكي ألكسندر فيندمان، أن موكله طرد من عمله في البيت الأبيض. وكان ترامب أبلغ قبل ذلك بساعات الصحفيين، بأنه يريد رحيل اللفتنانت فيندمان. وقال: «لست راضياً عنه». وأضاف: «أتعتقدون أنه من المفترض أن أكون راضياً عنه»، متابعاً: «لست كذلك». وسارع خصوم ترامب الديمقراطيون إلى التنديد بإقالة المسؤولين، معتبرين أنهما ضحية «إجراءات انتقامية» من الرئيس. وغرد النائب مارك ديسولنييه على «تويتر»: «السفير سوندلاند واللفتنانت كولونيل ألكسندر فيندمان هما موظفان عموميان شجاعان وبطلان ووطنيان». وأضاف: «انتقام ترامب منهما لقولهما الحقيقة هو عمل جدير بالطغاة والمجرمين، وليس برئيس أكبر ديمقراطية في العالم». بدوره قال السناتور رون وايدن، إن إقالة هذين المسؤولين «هي فعل إساءة استخدام للسلطة جديد من الرئيس». وخلال مناظرة بين المتنافسين على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية المقبلة، دعا نائب الرئيس السابق جو بايدن الحضور إلى التصفيق وقوفاً تحية للضابط فيندمان. وقال بايدن: «لسنا مثل ترامب». ولم يؤكد البنتاجون أيضاً طرد فيندمان من مجلس الأمن القومي الذي يتوقع أن يعود إلى مهامه في الجيش». (وكالات)
مشاركة :