قمـة «إسكـات البنادق» تنطـلق فـي أديـس أبـابـا

  • 2/9/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تحت شعار: «إسكات البنادق لتهيئة الظروف لتنمية إفريقيا»، تنطلق اليوم، القمة ال33 لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، على مدار يومين، بمشاركة 31 رئيس دولة، والأمم المتحدة، وتهيمن على أجندتها ملفات شائكة، في مقدمتها السلم والأمن والنزاعات ومكافحة الإرهاب. وشهدت فعاليات القمة، أمس، عقد ثلاث قمم جانبية، من بينها قمة مجلس الأمن والسلم الإفريقي الذي يناط به قضايا النزاعات والصراعات والإرهاب بالقارة الإفريقية، إلى جانب قمتي «الإيجاد» حول الوضع في جنوب السودان، وقمة «النيباد»، واجتماعات ومؤتمرات جانبية أخرى. ويعد ملفا التصدي للإرهاب وحل النزاعات من الملفات التي ظلت حاضرة في القمم الإفريقية، لكنهما سيكونان في القمة الحالية أكثر حضوراً، بعدما استباحت جماعات إرهابية مناطق عدة بالقارة. وتوالي أمس، وصول وفود القادة الأفارقة للمشاركة في القمة، ومن بينهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك. وتشهد القمة تسليم الرئيس المصري رئاسة الاتحاد لدولة جنوب إفريقيا. وعبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، خلال كلمته، عن قلقه إزاء هجمات إرهابية تشهدها دول القارة، قائلاً: «إن ازدياد الإرهابيين والهجمات المتكررة تسبب بزيادة المهجّرين، وأصبح مصدر قلق للقارة، ما يجعل من موضوع عام 2020 (إسكات السلاح)، أمراً في غاية الضرورة». وأشار إلى الأوضاع التي تشهدها القارة، من بينها الصراع في ليبيا، وتهديدات حركة «الشباب» الإرهابية في الصومال، ومنطقة الساحل، وحول حوض بحيرة تشاد. وأبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أمس، تأييده لقيام الاتحاد الإفريقي، بدور أكبر في مساعي حل الأزمة الليبية، قائلاً إنه يتفهم «استياء» المنظمة التي لا تزال «مستبعدة» عن هذا الملف.كما طالب برفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. وفي كلمته، خلال جلسة مجلس السلم والأمن الإفريقي، حذر الرئيس السيسي، من التداعيات الخطرة لنقل «المتطرفين» من سوريا إلى ليبيا على دول جوارها. وقال: «جلبت التدخلات الخارجية في الشأن الليبي تهديدات لا يتوقف أثرها عند حدود ليبيا، فالاستمرار في إرسال المقاتلين الأجانب والعناصر الإرهابية من سوريا إلى ليبيا بالآلاف لن يقتصر تهديده على ليبيا، وفي الوقت الحاضر فقط؛ بل يمتد أثر ذلك خارج حدودها ليطال أمن دول جوارها، وخاصة ذات الحدود المشتركة معها، وذلك في القريب العاجل ما لم يتم التصدي لتلك المسألة بكل الوسائل انطلاقاً من موقف إفريقي قوي يتم تبنيه من خلال مجلس السلم والأمن الإفريقي». وأعربت مفوضة الشؤون السياسية بالاتحاد، ميناتا سيسوما، عن رفض الاتحاد التدخل العسكري في شؤون الدول، مضيفة أن التدخلات الخارجية تفاقم مشكلات القارة. (وكالات)

مشاركة :