قال ليس ميل، الرئيس التنفيذي لبورصة دبي للذهب والسلع، إن البورصة تخطط لإدراج عقود آجلة جديدة لمؤشرات الأسهم خلال النصف الثاني من العام الحالي. وأضاف لــ «البيان الاقتصادي» إن تلك الخطوة جاءت استجابة لرغبات المستثمرين، وذلك في إطار استراتيجية البورصة، الوحيدة من نوعها في منطقة الشرق الأوسط، لتوسيع قاعدة الأعضاء، مؤكداً أن المنتج الجديد سيلبي الاحتياجات المتزايدة لمجتمع الأعضاء، وسيلقى إقبالاً قوياً بشكل خاص من قبل المستثمرين الراغبين بالوصول إلى أسعار الأسهم داخل منطقة الخليج، دون الحاجة إلى امتلاك الأسهم الأساسية. معايير وأوضح أن البورصة لا تزال تدرس حالياً بنية وتركيبة تلك العقود، والبحث في المقاييس المختلفة الخاصة به، وذلك مع أطراف خارجية عدة لضمان أن تكون مفيدة للأعضاء، سواء داخل الإمارات أم خارجها، وسيتم اشتقاق مؤشرات الأسهم وفقاً للمعايير المتبعة في القطاع، وهكذا سيتم قبوله كلياً من قبل المشاركين في سوق العقود الآجلة. وتتضمن العقود المدرجة في البورصة في مجال الأسهم، كلاً من العقود الآجلة للأسهم المفردة الهندية والعقود الآجلة للأسهم المفردة الأمريكية. وتعكس العقود الآجلة للأسهم المفردة أسعار أسهم هندية وأمريكية أساسية مختارة، لتوفر للمتداولين والمستثمرين القدرة على تكرار الأداء السعري لاستراتيجياتهم المعتادة في تداول عقود الأسهم، مع الاستفادة من مزايا منتجات العقود الآجلة والمقاصة المركزية. ويوفر لهم هذا فائدة إضافية تتمثل في الوصول إلى عقود الأسهم الهندية والأمريكية مع الإلمام بجوانب التسوية النقدية بالدولار الأمريكي داخل الإمارات، وذلك بعيداً عن مخاطر صرف العملات الأجنبية. ولفت ليس ميل إلى أن البورصة تقوم أيضاً باستكشاف آفاق التوسع في منتجاتها، حيث ستقوم بإطلاق منتج ذهب مصغّر لمستثمري التجزئة قريباً عند حصولها على الموافقات التنظيمية ذات الصلة، والذي سيكون أول منتج ذهب مصغّر يتم تداوله في بورصة بمنطقة الشرق الأوسط. وأوضح أنه من المنتظر إطلاق المنتج الجديد بالتعاون مع بنك رأس الخيمة «راك بنك»، وسيوفر للمستثمرين فرصة لتداول الذهب ضمن فئات أصغر، حيث تبلغ الوحدة 10 جرامات، ليتمكن المزيد من المستثمرين الذين بات لديهم رغبة قوية وبشكل متزايد في الاستثمار بالذهب، من زيادة مشاركتهم في السوق. وكشف أن البورصة لديها أيضاً خطط لإطلاق منتجات مبتكرة وجديدة في قطاع العملات الأجنبية، ليس فقط على صعيد المنطقة، بل على المستوى العالمي أيضاً، موضحاً أن هذه الخطط تشمل إطلاق عقود العملات الأجنبية المتجددة «FX Rolling»، وهي عقود دائمة التجدد تغطي ثلاثة أزواج من العملات، ومن المتوقع أن تكون مفيدة بشكل خاص للمستثمرين المؤسساتيين. وأكد أن المنتجات المتوافقة مع الشريعة الإسلامية ستستحوذ على حصة كبيرة في جهود البورصة خلال الفترة المقبلة، استناداً إلى عقود الذهب الفورية المتوافقة مع أحكام الشريعة، والتي تم إطلاقها في عام 2018، وسيتم اطلاع السوق على آخر المستجدات حول هذا الأمر عند حدوث أي جديد في هذا السياق. تداولات وعن توقعاته لأحجام وقيم التداولات في البورصة خلال 2020، قال ليس ميل، إن أحجام التداول في البورصة تعتمد على تقلبات الأسواق المالية والمناخ الاقتصادي، لذلك من الصعب تقديم توقعات في مرحلة مبكرة من العام، ومع ذلك من المرجح أن يستمر نمو التداولات بشكل قوي، مشيراً إلى أن أهمية منتجات البورصة تتزايد في التوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة اليوم، ونحن نلعب دوراً اقتصادياً مهماً من خلال توفير وسيلة للمشاركين في السوق للتخفيف من مخاطرهم. وأضاف إنه لا تزال حالة عدم اليقين الجيوسياسية التي تسود جميع أنحاء العالم تمثل أهم العوامل التي تؤثر على الأسواق، لا سيما الذهب، ومع ذلك فهناك دائماً العديد من العناصر الأساسية الأخرى التي تؤثر على تحركات الأسعار، بما في ذلك أسعار الفائدة والتضخم والبطالة والنمو الاقتصادي.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :