طلب محاميان فرنسيان احتجزا لأشهر عدة فى أحد سجون طهران بتهم ملفقة من سلطات السجن الإيراني السماح لهما بالزواج، وفقا لما نشرته صحيفة واشنطن بوست. وتقدم كل من فاريبا عادلخاه ورولاند مارشال، وكلاهما في الستينات من العمر، بطلبات منفصلة إلى سلطات سجن إيفين، وفقا لمحاميهم سعيد دهغان الذي أعرب عن قلقه إزاء تدهور صحة عادلخاه وسط إضراب عن الطعام منذ ديسمبر. وأكد المحامي الخاص بالباحثين أنهما في انتظار قرار بشأن ما إذا كان سيسمح لموكليه بالزواج وهو أمر متوقع أن يظهر الأسبوع المقبل، وقال «إذا سمح لهما بالزواج، فسيكونان قادرين على الالتقاء ورؤية بعضهما داخل السجن»، موضحا أن القوانين الإيرانية تحظر العلاقات الزوجية. وكشف المسؤولون الإيرانيون فى يوليو الماضى أن عادلخاه، وهي فرنسية إيرانية وعالمة أنثروبولوجيا بارزة، تسافر إلى إيران للبحث فى المجتمع الإيرانى بعد الثورة، واعتقلت بتهمة التجسس وقد أسقطت التهم فى وقت لاحق. وقالت فرنسا فى أكتوبر إنه تم القبض على زميل عادلخاه الباحث مارشال أثناء محاولته زيارتها، وهو محتجز فى جناح رجال فى سجن إيفين وفي ديسمبر استدعت فرنسا المبعوث الإيرانى إلى باريس، قائلة إنها تعتبر احتجاز عادلخاه ومارشال الذى دام أشهرا «غير مقبول»، وطلبت إذنا من المسؤولين القنصليين لزيارتهما. وبدأت عادلخاه إضرابا عن الطعام في ديسمبر الماضي احتجاجا على احتجازها هي ومارشال. وفي السياق نفسه قال المحامي إنها ما زالت مضربة عن الطعام وساقيها ضعيفتان وتمشي بصعوبة، مضيفا أنها تواجه بعض المشكلات في الكلى. ووفقا للتقرير تحتجز إيران مواطنين أجانب ومزدوجي الجنسية، بما في ذلك خمسة مواطنين أمريكيين ـ إيرانيين، وشهدت عملية تبادل للأسرى في ديسمبر الإفراج عن باحث صينى أمريكى من برينستون ظل محتجزا لمدة ثلاث سنوات بتهم تجسس لاقت انتقادات على نطاق واسع.
مشاركة :