واصلت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية جهودها الإغاثية والتنموية الرامية إلى رفع معاناة أهالي أرخبيل سقطرى جراء الأضرار التي خلفتها الأمطار والفيضانات التي اجتاحت الجزيرة خلال الفترة الماضية. وأطلقت المؤسسة مشروعاً لتوسيع طريق حيبق الاستراتيجي غرب سقطرى، والذي يربط عدداً من المناطق بمدينة حديبوه عاصمة الارخبيل، حيث شرعت الآليات التابعة للمؤسسة برفع التراكمات الترابية والأحجار الكبيرة التي نتجت جراء السيول المتدفقة من الجبال القريبة من الطريق. وأشار مسؤولون محليون في قطاع الطرق إلى أن مؤسسة خليفة الإنسانية تبنت مشروعاً متكاملاً من أجل توسعة طريق عقبة حيبق الذي يعد المنفذ الرئيسي لمدينة حديبوه ويؤدي إلى مطار سقطرى الدولي والمناطق الغربية في الجزيرة، وأوضح المسؤولون أن سيول الأمطار التي ضربت الجزيرة خلال الأشهر الماضية تسببت في إغلاق الطريق وعزل الكثيرين من أبناء المديريات والقرى السكنية الواقعة غرب الجزيرة. وأضافوا أن الجهود الإماراتية عملت على إعادة فتح الطريق أمام المواطنين بشكل مؤقت قبل أن تطلق مؤسسة خليفة الإنسانية مشروعاً لتوسعة الطريق وتأمينه لضمان عدم إغلاقه في المستقبل، مشيرين إلى أن هناك مشاريع أخرى جرى تنفيذها لفتح الكثير من الطرقات المغلقة التي تضررت جراء الأمطار الأخيرة التي ضربت الجزيرة وتسببت بأضرار كبيرة. وعبر أبناء سقطرى عن تقديرهم وشكرهم للجهود الإنسانية المستمرة من قبل دولة الإمارات لصالح دعم أهالي أرخبيل سقطرى، مشيرين إلى أن الإمارات دائماً حاضرة في تبني مشاريع تسهم في رفع معاناة الأهالي وتعيد لهم الأمل وتبث فيهم روح الحياة. من جهة أخرى تفقدت لجنة تنموية تابعة لمؤسسة خليفة بين زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية مشروعي الكهرباء والمياه في الشريط الساحلي الغربي في أرخبيل سقطرى. وأطلعت اللجنة على سير العمل في المشروعين اللذين يجري تنفيذهما بتمويل إماراتي ضمن حزمة مشاريع تنموية على مستوى أرخبيل سقطرى، حيث يسهم المشروعان في إنهاء معاناة مئات الأسر التي تقطن في القرى الواقعة غرب الجزيرة. ويتضمن المشروع الأول إيصال التيار الكهربائي إلى القرى السكنية في الساحل الغربي عبر مدى خط ضغط عال بطول 5500 متر من محطة الشيخ زايد 4، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى في الحفر لكابل الكهرباء من المحطة الكهرباء وصولا إلى منطقة صتمو بواقع 5.5 كيلو متر، في حين يجري تنفيذ المرحلة الثانية في مد كابل أخر من المحطة باتجاه منطقة سلمهو بمسافة 9 كليو مترات حيث تم الانتهاء من الحفر ويجري مد الكابل الأرضي. وأكد مهندسون في المشروع أن الفرق الفنية تعمل ليلاً ونهاراً من أجل إنجاز المشروع والانتهاء منه كاملا ودخوله حيز التشغيل وإيصال التيار الكهربائي للمناطق السكنية في الشريط الغربي، موضحين أن وصول التيار الكهربائي إلى منازل المواطنين يمثل حلم تم تحقيقه في ظل الجهود والدعم السخي من قبل الأشقاء في دولة الإمارات الذين يبثون روح الحياة في أنحاء متفرقة بالجزيرة عبر حزمة المشاريع التنموية التي ينفذونها لأجل التخفيف من معاناة المواطنين. ويتضمن المشروع الثاني إقامة خزان مائي في منطقة سلمهو بسعة 250 ألف لتر حيث يجري العمل على تنفيذ المشروع من أجل إنهاء معاناة أهالي المنطقة والقرى المجاورة لها عقب سنوات من المعاناة من ويلات شح المياه. وعبر أهالي القرى القاطنة في غرب سقطرى عن شكرهم وتقديرهم للجهود التنموية التي تبذلها الإمارات لصالح رفع المعاناة عنهم، موضحين أن إيصال الكهرباء والمياه إلى مناطقهم بعد طول سنين يمثل حلم طال انتظاره، مؤكدين أن الإمارات سند حقيقي لأبناء سقطرى من خلال تلمسهم أوضاع واحتياجات القرى السكنية خصوصا البعيدة عن مراكز المديريات الرئيسية.
مشاركة :