اختتام أعمال ملتقى سفراء و رؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج

  • 2/9/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي في 8 فبراير / وام / تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، وبمشاركة قيادات الوزارة وسفراء ورؤساء بعثات الدولة في الخارج، اختتمت اليوم بدبي أعمال الملتقى الـ 14 لسفراء و رؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج، والذي عقد على مدى خمسة أيام في الفترة من 2 إلى 6 فبراير الجاري. يأتي انعقاد الملتقى الـ 14 في إطار حرص وزارة الخارجية والتعاون الدولي على تعزيز التواصل والتفاعل مع سفراء الدولة في الخارج لتبادل الآراء والاطلاع على مختلف مستجدات القضايا الإقليمية والدولية، ومناقشة مختلف المواضيع التي تهم السياسة الخارجية للدولة. وشهد الملتقى في دورته الـ 14 مشاركة عدد من الوزراء والسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج ومجموعة من كبار المسؤولين ومدراء الإدارات في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وعدد من المؤسسات والهيئات الحكومية في الدولة من مختلف القطاعات لإلقاء الضوء على مختلف القضايا والموضوعات المشتركة لتعزيز التنسيق والتعاون مع هذه القطاعات وبعثات الدولة في الخارج وذلك بهدف تعزيز وتطوير أدوات الدبلوماسية الإماراتية. تناول الملتقى على مدى خمسة أيام متواصلة محاور رئيسية في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والابتكار والعلوم المتقدمة، إضافة إلى استعراض عدد من الأحداث والقضايا والتطورات الاقليمية والدولية، ورصد تأثيراتها وتداعياتها المحتملة. كما استعرض المشاركون في الملتقى أهم وأبرز إنجازات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وأهم المستجدات في عملها وبرامجها المختلفة، ولا سيما في القطاع القنصلي، كما جرى مناقشة الخطط التطويرية لعدد من إدارات الوزارة المختلفة، والتطرق إلى آخر المستجدات الخاصة باستضافة الدولة لإكسبو 2020 دبي وتطورات مشروع الإمارات لاكتشاف المريخ. ويأتي الملتقى في إطار مهم وحيوي للحوار بين كبار دبلوماسيي الدولة وبين المسؤولين في الداخل بمختلف القطاعات ومن ثم تحقيق الانسجام والتوافق بين الطرفين في العمل على خدمة أهداف الإمارات الداخلية والخارجية، فضلاً عن ذلك، يعتبر الملتقى آلية من الآليات المهمة لمناقشة التطورات والتغيرات الجارية في البيئتين الإقليمية والدولية وكيفية التعاطي معها والتعامل الفاعل مع معطياتها المختلفة في ظل ما يشهده العالم من تحولات كبيرة تحتاج من أي دولة راغبة في تأكيد حضورها الدولي والدفاع عن مصالحها إلى حوارات وطنية مستمرة من أجل التوصل إلى رؤى وتصورات قادرة على التجاوب المستمر مع هذه التحولات. وتعدّدت وتنوّعت محاور الملتقى في يومه الثاني فاستعرضت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة رئيسة اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم الدور الرئيسي للعلاقات الدولية في مجالات الثقافة والتربية والعلوم فضلاً عن عقد جلسة حول دور القطاع الخاص مع سعادة ماجد الغرير، رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي. وشمل جدول الأعمال جلسة مع فريق شركة إيدلمان عن ساحة الإعلام الدولي، وجلسة أخرى استعرض خلالها سعادة الدكتور خالد المزروعي، الوكيل المساعد لشؤون الخدمات القنصلية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، آخر المستجدات في مجال الخدمات القنصلية. وكرمت وزارة الخارجية والتعاون الدولي شركائها الاستراتيجيين و روّاد قطاع الأعمال على هامش الملتقى الـ 14 للسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية في الخارج وذلك تقديراً لجهودهم ومساهماتهم في تعزيز عمل الوزارة ودفع جهود الدبلوماسية الاقتصادية الإماراتية، وذلك بحضور معالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة. وشهد الملتقى في يومه الثالث جلسة افتتاحية تخللها كلمة لمعالي جان آسلبورن، وزير خارجية لوكسمبروغ، فضلاً عن جلسة حول سياسية الدولة الخارجية مع معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية. كما تضمن جدول الأعمال جلسة عن البصمة الاستثمارية للدولة حول العالم قدّمها السيد حميد عبدالله الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في شركة مبادلة للاستثمار بالإضافة إلى جلسة حوارية حول "دور الاتصال الاستراتيجي في الدبلوماسية ولقاء كبار الإعلاميين" لسعادة هند مانع العتيبة، مديرة إدارة الاتصال الاستراتيجي؛ تلتها جلسة نقاشية مع أبرز الإعلاميين تضم السيدة مينا العريبي رئيس التحرير في جريدة ذي ناشيونال، والسيدة بيكي أندرسن المديرة الإقليمية لشبكة سي إن إن، تبعتها جلسة عن "الترحيب بالعالم في إكسبو 2020 دبي" مع مها القرقاوي، نائب رئيس المشاركات الدولية في إكسبو 2020 دبي. وعلى هامش الملتقى عقد مجلس شباب وزارة الخارجية والتعاون الدولي جلسة "للنجاح قصة" تحت عنوان "لقاء الأجيال" حيث جمعت كبار الدبلوماسيين وشباب الوزارة بالإضافة إلى طلاب أكاديمية الإمارات الدبلوماسية لتبادل الخبرات، باستضافة سعادة خليفة شاهين المرر، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية؛ وسعادة جمال جامع المشرخ، مدير إدارة تخطيط السياسات في الوزارة. وشارك منتسبو وزارة الخارجية والتعاون الدولي وأعضاء السلك الدبلوماسي في الفعاليات الرياضية التي أقيمت مساء اليوم الثالث على جزيرة الحديريات في أبوظبي وتضمنت "فعالية المشي" بمناسبة اليوم العالمي للسرطان بالإضافة إلى عدد من البرامج الرياضية المختلفة كمباريات كرة القدم واليوغا وغيرها. وجاءت الفعاليات الرياضية على هامش أعمال الملتقى الـ 14 لسفراء ورؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج تماشياً مع اليوم العالمي للسرطان، حيث تشجع الوزارة موظفيها على تبني الممارسات الصحية باعتبارها نمط حياة يومي ما يساعد على تجنب الإصابة بأمراض العصر المزمنة وتسهم بالتالي في تعزيز سعادتهم ونوعية حياتهم بشكل عام. وفي يومه الرابع، شهد الملتقى جلسة مع معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة الذي استعرض سياسة الإمارات حول التغير المناخي، تبعتها جلسة مع معالي أحمد الصايغ، وزير دولة، حول دعائم الاقتصاد الخلاق. كما تناولت جلسات اليوم الرابع عدداً من المحاور السياسية أبرزها جلسة جمعت معالي يوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأمريكية في مقابلة مع بريان كاتوليس، زميل في مؤسسة التقدم الأمريكي والدكتور ستيفن كوك، باحث في مجلس العلاقات الخارجية وجلسة نقاش أدارها سعادة السفير سليمان حامد المزروعي، مستشار وزير الخارجية والتعاون الدولي سفير سابق لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا والمملكة المتحدة تضم سعادة محمد عيسى أبوشهاب، رئيس بعثة الدولة لدى الاتحاد الأوروبي وسفير الدولة لدى المملكة البلجيكية، و سعادة منصور عبدالله خلفان بالهول سفير الدولة لدى المملكة المتحدة، وسعادة علي عبدالله الأحمد، سفير الدولة لدى فرنسا. وضمن محور العلوم المتقدمة تناول عبدالله سامي الشامسي، نائب رئيس أول، المكتب التنفيذي في شركة أدنوك، ومدير مشروع تأسيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أهمية إطلاق دولة الإمارات لجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي و الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في بناء المستقبل. واختتم اليوم الرابع للملتقى بجلسة حول محوري الثقافة والابتكار مع سعادة عمر سيف غباش، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الثقافية أقيمت في قصر الوطن وتبعتها جولة في القصر. وانعقد ملتقى السفراء الـ14 في يومه الخامس في إمارة دبي، وشهدت الجلسة الأولى كلمة لمعالي عهود بنت خلفان الرومي وزيرة دولة للسعادة وجودة الحياة، مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء عن "صناعة المستقبل، الاستعداد للخمسين سنة القادمة والقمة العالمية للحكومات 2020، تبعها عددا من الجلسات الخاصة بالعمل الحكومي والهوية الإعلامية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومتحف دبي للمستقبل، بالإضافة إلى جلسة حوارية بقيادة معالي محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل . وكان للسفراء ولرؤساء البعثات التمثيلية للدولة في الخارج جولة في منطقة 2071، تبعتها جلسة عصف ذهني. جدير بالذكر أن ملتقى السفراء و رؤساء البعثات التمثيلية الإماراتية في الخارج يعقد سنوياً في العاصمة أبوظبي حيث يمثل فرصة مهمة للتفاعل والحوار وتبادل الآراء والأفكار بين سفراء الدولة على الساحتين الإقليمية والدولية بما يعزز من أداء السياسة الخارجية الإماراتية وفاعليتها. وعلى مدار خمسة أيام متواصلة يتناول الملتقى محاور رئيسية في المجال السياسي والاقتصادي والثقافي والابتكار والعلوم المتقدمة، كما يستعرض المشاركون فيه أهم وأبرز إنجازات وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وأهم المستجدات في عملها وبرامجها المختلفة، ولا سيما في القطاع القنصلي.

مشاركة :